كوب 22.. قطاع النقل في موقع متميز لإعطاء نتائج على مستوى تخفيض نسبة الكربون ورفاهية الانسانية (خبيرة)
مراكش – أكدت مديرة برنامج المناخ بالمركز الأمريكي للأبحاث الأمريكية ” المعهد العالمي للموارد” السيدة بولا كابليرو، أن قطاع النقل يوجد في موقع متميز ليؤهله لإعطاء نتائج مهمة سواء على مستوى تخفيض من نسبة الكربون أو على مستوى رفاهية الانسانية.
وقالت المسؤولة الامريكية في تدخل لها خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة اليوم المخصص لموضوع ” النقل” المدرج في إطار الأجندة العامة للعمل خلال مؤتمر كوب 22، ” هناك بالطبع علاقة وثيقة بين التوجهات نحو تخفيض نسبة الكربون، التي نحن في حاجة اليها، وبين قطاع النقل الذي يعد قطاعا محوريا، مذكرة بان العديد من الدول سطرت اهدافا محددة التزمت بها لتحسين الولوج الى وسائل نقل صديقة للبيئة تضمن رفاهية الجميع.
وأشارت السيدة بولا كابليرو الى أن مختلف الأطراف واعية بالرهان والفرص الكبيرة التي يوفرها قطاع النقل، مسجلة أن 76 في المائة من الالتزامات الوطنية تدرج قطاع النقل على مستوى التقليص، و14 في المائة على مستوى التكيف مع التغيرات المناخية.
وأوضحت أن الوصول الى عمل ناجع في قطاع النقل من خلال النخفيض من الكربون لا يمكن القيام به فقط على أساس الاعتبارات المناخية، مبرزة أن النقل لن يكون مستداما إلا بشرط ” الموازاة مع تخفيض مستوى الكربون، لنضيف مساهمة ملموسة لمناعة أهداف التنمية المستدامة على مستوى الأمن الطرقي، وجودة الهواء، والصحة والولوج للجميع، خاصة الجماعات المهمشة”.
ومن جهته، أشار الكاتب العام للشراكة من اجل النقل المستدام مع مستوى منخفض من الكربون، السيد كورني هويزينغا، الى أن قطاع النقل أصبح أكثر فاكثر تنظيما ومدعما من طرف السياسات العمومية ، منوها في هذا الصدد، بالمبادرة الحكومة المغربية الهادفة الى خلق جمعية إفريقية من أجل طرق مستدامة التي ستعمل على التركيز بشكل كبير على الجانب المتعلق بالتأقلم.
وأعلن السيد كورني هويزينغا عن اطلاق إعلان تزامنا مع قمة المناخ، من اجل الملاءمة في قطاع النقل، والذي سيحظى بدعم جل أبناك التنمية المتعددة الأطراف والمانحين.
ومن جانبها، أوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، أن مبادرات النقل من طرف الفاعلين غير الحكوميين، أصبحت ضرورية لانجاح الالتزامات الوطنية التي تقدمت بها أزيد من 160 دولة خلال كوب 21 بباريس.
وقالت إن هذه المبادرات، من خلال خلق واقع جديد، تمكن من دعم العمل من أجل المناخ الذي، بدوره، يعتبر المحرك لطموح الحكومات لمكافحة التغيرات المناخية.
تجدر الإشارة الى أن قطاع النقل مسؤول عن ربع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المتعلقة بالطاقة. وبدون أي اجراء عاجل من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات التي تسبب فيها قطاع النقل من 7, 7 جيغا طن الى حوالي 15 جيغا طن في سنة 2050.
وبالنسبة ل 45 في المائة من البلدان، فإن النقل هو أهم مصدر للانبعاثات المتعلقة بالطاقة، وثاني مصدر لباقي القطاعات. وبالتالي فإنه يجب أن يكون قطاع النقل عنصرا محوريا لكل الحلول الناجعة للتغيرات المناخية.