أخباركوب 24 : تقديم الخبرة المغربية في تدبير مركز الكفاءات للتغير المناخي وتقاسم الخبرات مع الدول…

أخبار

11 ديسمبر

كوب 24 : تقديم الخبرة المغربية في تدبير مركز الكفاءات للتغير المناخي وتقاسم الخبرات مع الدول الافريقية

كاتوفيتشي- احتضن رواق المغرب ،اليوم الثلاثاء ،في إطار فعاليات المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) التي تحتضنها كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) ،جلسة لتقديم الخبرة المغربية بخصوص تدبير مركز الكفاءات للتغير المناخي وتقاسم الخبرات مع الدول الافريقية .

و يهدف مركز الكفاءات للتغير المناخي (4 سي)، الذي تأسس باعتباره تجمعا للنفع العام، الى تطوير الكفاءات الوطنية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعم تحسين البحث وتدبير المعارف في هذه المجالات على الصعيد الوطني والإقليمي.

ويتمثل أيضا دور المركز في تجميع الخبرة الموجودة بالمغرب من أجل نقلها صوب البلدان الإفريقية، في إطار الدور الريادي الذي يضطلع به في مجال مكافحة آثار التغيرات المناخية بإفريقيا.

وأكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي بالمناسبة أن العالم ،الذي يعرف حاليا تغيرات مناخية جذرية ،يحتاج إلى إعادة التفكير في أنماطه التنموية وتعزيز قدراته وكفاءاته لمواجهة الآثار السلبية المتوقعة ،التي ستكون لها تداعيات كبيرة على واقع ومستقبل دول العالم خاصة على الدول الفقيرة .

وأبرزت السيدة الوافي أنه للتعامل مع التحديات المناخية والكوارث الطبيعية ، بلور المغرب سياسات ومخططات واستراتيجيات استباقية وشجاعة في مجالات الطاقات النظيفة والمستدامة ، والفلاحة ، والاستغلال المعقلن لموارد المياه ، وتوفير بنيات الصرف الصحي ملائمة للحيلولة دون تلوث الموارد المائية وإعادة هيكلة وتأهيل وسائل النقل ، بالرغم من أن المغرب يعد واحدا من البلدان ذات الانبعاثات المنخفضة للغازات الدفيئة.

وأشار ذات المصدر الى أنه ومن أجل دعم عمله المتعلق بمكافحة تغير المناخ  وتقاسم خبراته مع الدول الأفريقية ، ونقل الخبرات والكفاءات بين بلدان الجنوب ، ولا سيما في أفريقيا، التي يمثلها اليوم ضمن لجنة باريس لبناء القدرات  ،ساهم المغرب في إنشاء “مركز سي 4” لمواجهة تحديات تغير المناخ من خلال تعزيز كفاءات العنصر البشري .

وفي هذا السياق ،أضافت أن المغرب منفتح على كل أشكال التعاون والشراكة مع الدول الأفريقية من أجل تعزيز العمل المشترك وتوفير الأدوات والوسائل اللازمة لمواجهة تحدي التغيرات المناخية .

من جانبها ، وجهت وزيرة البيئة والسياحة بجمهورية الكونغو أرليت سودان نونولت الشكر الخاص  لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعم القارة الأفريقية ، خاصة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة ، وعلى تشبيك جهود القارة السمراء لمواجهة التحديات المناخية ،التي تشكل قمة العمل الأفريقية ،التي انعقدت على هامش مؤتمر (كوب 22) بمراكش ،أبرز تجليات منحى المغرب لتعزيز تعاونه مع دول القارة وتقاسم خبراته النوعية  .

كما أشادت الوزيرة الكونغولية بدعم المملكة المغربية للدول الأفريقية للمحافظة على نهر الكونغو وتنميته ، مشيرة الى أن الصندوق الأزرق لحوض الكونغو يهدف إلى دعم مقاربة النظم الإيكولوجية في التدبير المتكامل لغابات وحوض نهر الكونغو.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 من دجنبر الجاري.

اقرأ أيضا