أخباركوب 24.. دور قطاع الصناعة حاسم في مكافحة التغيرات المناخية (خبراء)

أخبار

06 ديسمبر

كوب 24.. دور قطاع الصناعة حاسم في مكافحة التغيرات المناخية (خبراء)

كاتوفيتشي – اعتبر خبراء عالميون في مجال الاقتصاد، اليوم الخميس بمدينة كاتوفيتشي (جنوب بولونيا) في إطار فعاليات مؤتمر المناخ (كوب 24)، أن دور قطاع الصناعة أساسي إن لم يكن حاسما في مكافحة التغيرات المناخية، وتنزيل ما يعرف ب”اقتصاد الدائرة المغلقة” أو “الاقتصاد الدائري”.

وأكد هؤلاء الخبراء، خلال الجلسة المخصصة في إطار “يوم الابتكار”، لموضوع “علاقة الصناعة بالبيئة”، أن دور الصناعة في حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية وتخفيض حجم التلوث “يبقى أساسيا إن لم يكن حاسما، في التحول نحو ما يعرف ب”الاقتصاد الدائري” الصديق للبيئة”.

ورأى المتدخلون خلال هذه الجلسة، التي سيرها الخبير الدولي جوناثان كولين من جامعة كامبريدج، أن دور الإدارة ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية مهم في تنفيذ استراتيجية “الاقتصاد الدائري”، مضيفين أن الشفافية والفاعلية واتخاذ القرارات الذكية والتفكير المشترك سيساعد على إدراج التكنولوجيا الخاصة بصناعة 4.0 الصديقة للبيئة، وتدبير هذا النوع من الاقتصاد بأهداف مشتركة يساهم فيها كل من له علاقة بالحركة الاقتصادية، بدءا بالسياسات العامة والانتاج، ثم الاستهلاك وصولا إلى تدبير النفايات.

وأبرز المتدخلون أن اعتماد “الاقتصاد الدائري” سيساهم في خفض الانبعاثات بنسبة تصل إلى 50 في المئة مستقبلا، وتقدر الإمكانيات المرتبطة بهذا النوع من الاقتصاد بمليار دولار، مسجلين أن نجاح تنزيل هذا التصور رهين بتوفير البيانات الدقيقة حول تدفقات الموارد وآليات الانتاج وآليات التسويق والاستهلاك والتدوير والمعالجة، لتصحيح أي سلبيات في الوقت المناسب.

وأكد الخبراء أن دور “تكنولوجيا الصناعة 4.0 ” مهم، أيضا، في تحسين نجاعة وكفاءة الموارد الطاقية والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشيرين الى أن التنزيل الحكيم لمثل هذه التصورات الاقتصادية يتطلب “تغيير نظام التفكير الريادي”، ولتحقيق ذلك من الضروري اتخاذ عدد من الإجراءات، وإظهار الفوائد التي سترتبط بالاستثمار.

ومن جهتها، اعتبرت إيفا تشودكيفيتش، خبيرة الصندوق العالمي للطبيعة، أنه يجب تخصيص صندوق عالمي لتحفيز الابتكار وتطوير الصناعات الصديقة للبيئة وتمويل الشركات التي ترغب في إجراء تغييرات صناعية حقيقية صديقة للبيئة، وعلى العكس من ذلك يجب فرض ضرائب إضافية على الدول الملوثة التي لا ترغب في إحداث تغيير في قطاع الصناعة حتى لا يكون ملوثا .

واعتبرت أن العالم بأسره في حاجة إلى التفكير في مشكلة تغيير الصناعات الملوثة بشكل جذري مع  إشراك المستهلكين في التفكير في مستقبل الصناعة، والتصرف بسرعة وواقعية، وعدم التركيز على الكلفة المالية، لأن ثمن صحة الانسان ونقاء الهواء وتوازن الطبيعة غالي جدا، وقد يكلف عدم الاهتمام بهذخ الأمور أموالا طائلة لا قبل للعالم بها.

وتستمر أشغال المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) الى غاية يوم 14 دجنبر الجاري.

اقرأ أيضا