كوب22 ..”باب الجنة” عمل فني للمغربي محمد الباز يعكس الدور المتميز للفن في تحسيس الشعوب بأهمية المحافظة على البيئة

مراكش- يجسد العمل الفني “باب الجنة” للفنان التشكيلي المغربي محمد الباز والمتواجد بفناء محطة القطار بمراكش، الدور المتميز للفن وبمختلف تلويناته في تحسيس الشعوب بقضايا البيئة وبأهمية المحافظة على نظافة الكوكب الأزرق.

ويحمل هذا العمل الفني، المعروض للجمهور منذ انطلاق أشغال المناخ “كوب22” وإلى غاية ال30 من أبريل المقبل، والذي يضم 21 لوحة شمسية على شاكلة أشجار، رسائل تحث على تغيير نمط حياة البشر وتصرفاته المضرة بالبيئة.

كما يسعى هذا العمل الفني الرائع إلى إذكاء الوعي بدور ومسؤولية الإنسان اتجاه البيئة ، وتعبئة كل الفاعلين من خلال التأكيد على أن التغيرات المناخية مسؤولية الجميع ومن الواجب أخذها على محل الجد واكتساب والتحلي بسلوكات من شأنها المساهمة في الحفاظ على النظام الإيكولوجي لكوكب الأرض.

ومن التأمل العميق في محتويات هذا الانتاج الفني، يكتشف الناظر أن كل لوحة شمسية هي بمثابة تكريم للأرض حيث تم تصميمها من سائل الرمل المنصهر ليتم تبريده قبل ان يصبح مادة بلورية، وتقوم اللوحة الشمسية بتحويل الفوتونات إلى الكترونات بعد تقطيعها ومعالجتها تحت لوحة زجاجية قبل أن يتم جمع هذه الطاقة وتوجيهها نحو بطاريات قابلة للتدوير.

كما يحتوي هذا الإنجاز الفني، الذي يحظى بمساندة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على ساعة فلكية تقوم بحساب ساعات طلوع وغروب الشمس بشكل يومي ، وكذا بالتحكم في إضاءة الألواح بحسب طاقة البطارية.

وبالإضافة إلى طابعه الفني، يعتبر هذا العمل صديقا للبيئة وذو طابع مستدام ما يجعله تحفة وأول تصميم من نوعه بالمغرب، يستجيب لتقنيات الاتصال الحالية بحيث يمكن لأي شخص الحصول على معلومات إضافية والولوج إلى الموقع الالكتروني المخصص له وذلك باستعمال رمز الاستجابة السريع “كي إر كود” على الهاتف الذكي.