لقاء بالرشيدية حول الضخ الشمسي كرافعة للنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة في القطاع الفلاحي
الرشيدية – نظمت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، اليوم الثلاثاء بالرشيدية، ورشة عمل حول موضوع “الضخ الشمسي .. رافعة النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة في القطاع الفلاحي”.
وتهدف هذه الورشة التحسيسية إلى “التعريف بمزايا وفوائد الضخ الشمسي، وللتبادل حول القيود المالية والفنية والتنظيمية وأثرها على تنمية سوق الضخ الشمسي ولتحديد توقعات وأولويات الجهات الفاعلة الإقليمية والمحلية لتطوير مشاريع الضخ الشمسي”.
ويندرج هذا اللقاء الجهوي في إطار استراتيجية الوكالة وبرنامج مواكبة قطاع الضخ الشمسي في الري الفلاحي الذي تنجزه الوكالة بدعم من صندوق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبشراكة مع القطاعات الحكومية المعنية بالفلاحة والطاقة والبيئة والماء والقطاع الخاص.
وفي هذا السياق، قال والي جهة درعة-تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السيد يحضيه بوشعيب، إن هذا اللقاء التحسيسي يشكل قيمة مضافة للقطاع الفلاحي في جهة درعة-تافيلالت التي تعد رائدة على المستوى الوطني في مجال الطاقات المتجددة.
واعتبر السيد الوالي أن الموقع الجغرافي للمغرب يساعده في تحقيق الريادة في هذا المجال، خاصة مع تنوع تضاريسه ومناخه، مبرزا أن ذلك يساهم في إنتاج الطاقات المتجددة الريحية والشمسية والمائية.
وأكد أن المغرب تمكن، بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من تحقيق نتائج جيدة على مستوى إنتاج الطاقات المتجددة، مذكرا بطموح المغرب في أن تمثل هذه الطاقات 52 في المائة من مجموع الإنتاج الطاقي بالمغرب في أفق 2030.
من جهته، قال السيد لحسن فرحات، الكاتب العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، إن الوكالة تولي، منذ أكثر من عقدين، اهتماما بالغا بجهة درعة-تافيلالت.
وذكر السيد فرحات بقيام الوكالة بعدة أنشطة شملت مجالات الكهربة القروية اللامركزية بواسطة الطاقات الشمسية في المنازل والمؤسسات المدرسية والصحية في العالم القروي، وكذا مشاريع للضخ الشمسي للماء الشروب وسخانات الماء الشمسية وتكنولوجيا اقتصاد حطب الوقود.
وأضاف أن برنامج مواكبة قطاع الضخ الشمسي في الري الفلاحي يهدف إلى المساهمة في وضع الإطار والوسائل والآليات المناسبة للمساهمة في تنمية سوق الضخ الشمسي في الري الفلاحي بكيفية مستدامة، مع احترام معايير الجودة الخاصة بالتجهيزات وتركيبها، وكذا الأخذ بعين الاعتبار الاستعمال المعقلن للثروات الطبيعية الطاقية والمائية والمحافظة على البيئة.
وأشار إلى أن هذا البرنامج يروم أيضا توعية الفلاحين، وتقوية قدرات مختلف الفاعلين المعنيين من أطر وتقنيين في المؤسسات والمكاتب والمهنيين على الصعيدين الجهوي والوطني.
من جانبه، ذكر السيد محمد ليسر، عن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، بالمجهودات التي تقوم بها الوزارة على المستويات القانونية والتتبع للمشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة.
ودعا السيد ليسر إلى انخراط جميع الأطراف المعنية، من سلطات محلية ومهنيين وفلاحين والمجتمع المدني، من أجل إنجاح ورش إدماج الطاقات المتجددة في المجال الفلاحي.
يذكر أن هذا اللقاء يعد الخامس من نوعه الذي تنظمه الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بعد اللقاءات التي عقدت في جهات سوس-ماسة، وبني ملال-خميفرة، والجهة الشرقية، وفاس-مكناس.