لقاء تواصلي حول دور التعاونيات الغابوية في تنمية منظومة الأزير يوم غد الثلاثاء بوجدة

وجدة – تنظم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، يوم غد الثلاثاء بوجدة، لقاء تواصليا حول دور التعاونيات الغابوية بالمغرب في تنمية منظومة الأزير، وذلك تحت شعار “التعاونيات الغابوية: هيكل شمولي في خدمة التنمية المستدامة لمنظومة الأزير”.

ويأتي هذا اللقاء في سياق الاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات الذي اختارت له الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة شعار “التعاونيات تعمل لضمان عدم إقصاء أي أحد”.

وبحسب المنظمين، فقد تم اختيار الجهة الشرقية لتنظيم هذا اللقاء بغية إبراز مدى الدينامية التي تشهدها الجهة فيما يتعلق بإنشاء التعاونيات والنهوض بها، خصوصا تلك المتعلقة بسلسلة إنتاج الأزير التي تساهم في رفع الدخل الفردي للساكنة.

وستنصب هذه التظاهرة على إبراز أهمية الجانب التنظيمي والتعاقدي لتدبير الموارد الطبيعية وإشراك الساكنة في حماية هذا الإرث، وتقييم الوضع الحالي للتعاونيات الغابوية ومدى فعالية الدور الذي تقوم به، ودراسة سبل دعم التعاونيات الغابوية ماديا وتقديم كل التسهيلات الممكنة لتطوير هذا القطاع وتسهيل تسويق منتوجاته.

كما تتوخى فتح باب الحوار مع عدد من ممثلي التعاونيات الغابوية بالمغرب، الذين سيسلطون الضوء، من خلال شهاداتهم، على تجاربهم ومشاركتهم حسب الإمكانيات المتاحة، في التنمية الاقتصادية المحلية عن طريق الاستغلال المعقلن للموارد الطبيعية.

وستقوم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في نهاية هذا اللقاء، بتوزيع مواد أساسية ومعدات لتعاونيات الأزير من أجل الرفع من جودة المنتج وتطبيق ممارسات جيدة لحصاده.

ويطمح هذا اللقاء إلى أن يشكل فرصة لتقييم دور القطاع التعاوني في هيكلة المشاريع على المستوى الوطني، وإبراز الموارد الطبيعية التي يزخر بها المغرب.

وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن المخطط الذي تنهجه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، رفقة عدد من الشركاء، يرمي بالأساس إلى إدماج التعاونيات والجمعيات في حق الانتفاع والاستغلال المعقلن للمنتوج الغابوي، الذي يأخذ بعين الاعتبار التنمية الشاملة والمستدامة للساكنة المحلية المجاورة للغابة، وخلق أنشطة مدرة للدخل (2000 درهم شهريا للمستفيد الواحد)، وضمان الحفاظ على الثروة الغابوية.

ويعكس هذا اللقاء، بحسب المنظمين، سعي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى تطوير النظام التعاوني بشكل عام والغابوي بشكل خاص، وجعله من أولوياتها اعتمادا على النموذج التشاركي لإنجاح كل المشاريع التنموية الجهوية عن طريق التنسيق الداخلي، وتكوين القدرات، والتسويق وكذا التمويل .

يذكر أنه منذ انطلاق المخطط الذي تم إرساؤه في 2005، وصل عدد التعاونيات الغابوية إلى 161 تعاونية، وبلغ عدد المستفيدين 9505 مستفيدا . كما تم إبرام 221 عقدة شراكة، بغلاف مالي يقدر ب 404 ملايين درهم.