أخبارلقاء مغربي إيفواري في أبيدجان حول الماء والتطهير السائل

أخبار

23 مايو

لقاء مغربي إيفواري في أبيدجان حول الماء والتطهير السائل

أبيدجان،- عقد اليوم الثلاثاء بأبيدجان لقاء مغربي إيفواري حول قطاعي الماء والتطهير السائل بمبادرة مشتركة من المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) والجمعية المغربية للماء الصالح للشرب والتطهير السائل.

ويشارك في اللقاء الذي ينعقد تحت شعار “هندسة الماء: أبعاد التبادل النقدي لتعزيز الخبرة الإفريقية”، أزيد من 20 شركة وهيئة مغربية تنشط في هذين القطاعين، والتي تبادلت مع نظيراتها الإيفوارية بشأن الممارسات والخبرات الفضلى ومختلف فرص الاستثمار في القطاعين.

ويهدف هذا اللقاء إلى الاستفادة من الإمكانيات التي تم تحديدها من قبل الفاعلين الاقتصاديين خلال البعثات المختلفة التي أطرها المركز في افريقيا، ونسج العلاقة مع الفاعلين الأساسيين في قطاعي الماء والتطهير السائل بكوت ديفوار من أجل تعزيز تدفق المبادلات التجارية وتنمية الشراكة المربحة للجانبين والمرتكزة على التكامل بين الشركات المغربية ونظيراتها الإيفوارية.

كما يروم اللقاء تمكين المقاولات المشاركة من تطوير أنشطتها في هذه السوق التي تعد بوابة لولوج سوق من 80 مليون مستهلك، وأيضا لبحث إمكانيات الحضور في هذا البلد والمشاركة في طلبات العروض الدولية.

وفي مداخلة له بالمناسبة، أكد السفير المغربي في كوت ديفوار، عبد المالك كتاني، أن العلاقات المغربية الإيفوارية قوية ومتينة ودائمة، مبرزا انخراط المملكة بفعالية إلى جانب كوت ديفوار من أجل إقلاع هذا البلد الشقيق والصديق في أفق 2020.

وبعد أن أشاد بالدور الذي يضطلع به الفاعلون الاقتصاديون الإيفوايون في توطيد هذه العلاقات النموذجية التي تستند إلى دعم مستمر من قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، أشار السيد كتاني إلى أن البلدين تحدوهما رؤية وطموح مشترك من أجل الازدهار والتنمية في إطار تعاون نموذجي.

ومن جهتها، ذكرت السيدة زهرة معافري المديرة العامة ل(مغرب تصدير) بأن “المغرب كان دوما وفيا لمبادئ التضامن والشراكة التي تعزز علاقاته مع البلدان الافريقية الشقيقة، وكان دائما حريصا على بناء علاقات تعاون مثمر للجانبين وذلك من أجل الإسهام في تحقيق طفرة اقتصادية واجتماعية للقارة، مشيرة إلى أن المملكة تحرص على إرساء علاقات اقتصادية قوية مع البلدان الافريقية وفي مقدمتها كوت ديفوار.

وأضافت أن الدينامية التي تعرفها هذه العلاقات بفضل توجيهات جلالة الملك أعطت دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب، وساهمت في تطوير التبادل الاقتصادي وتدفق الاستثمارات بين البلدين.

وبدوره، أشاد المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في كوت ديفوار بالتجربة المغربية في مجال الماء الصالح للشرب، وتطوير البنيات التحية الهيدروليكية، مؤكدا أن المملكة تعد نموذجا يحتذى في كوت ديفوار في قطاعات متنوعة من قبيل البنيات التحية الطرقية حيث يتوفر المغرب على تجربة مهمة في هذا المجال.

ومن جانبه، أعطى عبد العزيز طعارجي، عن الجمعية المغربية للماء الصالح للشرب والتطهير السائل لمحة مفصلة عن هذه الجمعية المهنية التي تضم فاعلين من القطاعين العام والخاص ينشطون في قطاعات الماء والتطهير، مبرزا الأهداف والإنجازات التي تحققت في هذا المجال.

وقال إن التعاون جنوب -جنوب يبدو في الوقت الراهن “ضروريا” بالنسبة للشركات الإفريقية العاملة في قطاعي الماء والتطهير تحديدا، وذلك في ظل الوضعية التي يشهدها القطاع على مستوى القارة، مشددا على ضرورة أن تعمل المملكة من خلال توجهها الإفريقي على تعزيز الشراكات مع الدول الافريقية بشكل عام وكوت ديفوار على وجه الخصوص.

وفي مداخلة تليت باسم وكالة (مارشيكا ميد)، تم التركيز على الإمكانيات الهائلة التي تختزنها القارة كما تدل على ذلك معدلات النمو المرتفعة المسجلة في افريقيا في وقت تعاني فيها الاقتصاديات العالمية من تباطؤ في النمو.

وأبرزت المداخلة أن مشروع المحافظة وتثمين خليج كوكودي يجسد نموذجا لما ينبغي أن يكون عليه التعاون جنوب -جنوب الناجح وغير المسبوق، مشيرة إلى أن المشروع يعكس الإرادة والرؤية المشتركة للبلدين، مثلما يجسد تثمينا حقيقيا للخبرات ونقلها بين البلدين.

وقدمت كارول فيرستيج، مديرة جذب الاستثمارات في مركز تشجيع الاستثمار في كوت ديفوار، عرضا مفصلا حول فرص الاستثمار في بلدان غرب أفريقيا، لافتة الانتباه إلى أن الاقتصاد الإيفواري أصبح أكثر جذبا في ظل سياسة الانفتاح التي ينهجها الرئيس واتارا، وبفضل الإصلاحات التي أطلقت، والمشاركة الفعالة للقطاع الخاص.

ويتضمن برنامج اللقاء عرض قطاع الماء والتطهير السائل في المغرب وكوت ديفوار، ولقاءات بين أعضاء الوفد المغربي ونظرائهم الإيفواريين من مؤسساتيين ورجال أعمال، وزيارات لبعض المواقع وبعض الهيئات الوزارية المعنية بهذين القطاعين.

اقرأ أيضا