مؤتمر كوب 23 يحتفي بالشعوب الاصلية التواقة إلى إسماع صوتها في المفاوضات حول المناخ
بون /7 نونبر 2017 (ومع) احتفت الدورة ال23 لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 23) التي تنعقد حاليا في بون (6-17 نونبر )، اليوم الثلاثاء، بيوم الشعوب الاصلية، التي تعتبر الاكثر هشاشة امام انعكاسات التغيرات المناخية.
وشكل هذا اليوم الذي افتتحته السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الاطار للامم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا اسبينوزا، ورئيس كوب 22 المنتهية ولايته السيد صلاح الدين مزوار والسفير الفيجي ديو سارات ، ممثلا للرئاسة الجديدة لكوب 23 ، مناسبة لاسماع صوت السكان الاصليين الاكثر عرضة للكوارث الطبيعية، خلال المفاوضات الجارية حول المناخ.
وأعرب ممثلون عن هذه الشعوب قدموا من المحيط الهادئ وافريقيا واسيا وامريكا الشمالية عن املهم في ان يمكن مؤتمر كوب 23 من استكمال العمل الذي تم القيام به في كوب 22 من اجل تنزيل فقرة في اتفاق باريس تقترح ارساء ارضية تمكن الشعوب الاصلية من المشاركة في اتخاذ القرارات واخد الحلول التي تقترحها بعين الاعتبار.
واعتبر السيد مزوار ان الاحتفاء يهذا اليوم يعد حدثا تاريخيا يؤكد الانجازات الثمينة التي تم تحقيقها في مراكش في اطار الرئاسة المغربية لكوب 22، والتي اتسمت بمساهمة فعالة للشعوب الاصلية.
ولفت الى أن المغرب اليوم كطرف، سيواصل العمل بشكل يضمن ان ما ستتضمنه الارضية المقترحة سيكون مستداما، مؤكدا على أهمية إسهام الشعوب الاصلية في الحلول لمختلف القضايا المناخية.
من جانبها، أكدت اسبينوزا على ضرورة مواصلة العمل من اجل تنزيل الارضية، مضيفة ان الشعوب الاصلية هي جزء من الحل بالنظر الى ما تتوفر عليه من معرفة وخبرة في التعامل مع الطبيعة.
ونبهت المسؤولة الاممية الى ان جميع الشعوب الاصلية تتعرض لانعكاسات التغيرات المناخية بالرغم من تباين الظواهر الجوية، داعية الى مد يد العون لها لمساعدتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
من جانبه، اكد السفير ديو ساران، اهمية مواصلة العمل “البناء” الذي انطلق في مراكش من أجل ارساء أرضية تشجع على الحوار المتعدد الاطراف لتجسيد جهود التخفيف والتكيف لفائدة الاكثر هشاشة وبالتالي الحفاظ على تقاليد الشعوب الاصلية.
وفي إطار مواصلة روح مراكش، تضع رئاسة فيجي لكوب 23 كأولوية الحفاظ على التوافق المتعدد الأطراف الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق باريس من أجل تقليص انبعاثات الكربون، مع التطلع الى الحفاظ على الزخم الحالي لتنفيذ الاتفاق من خلال جملة من الإجراءات المناخية التي تتطلب إشراك الجميع.