مسؤول بلجيكي يشيد بالتزامات المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية على ضوء اعتماد إعلان مراكش

الرباط – أشاد الوزير-رئيس والونيا (بلجيكا) السيد ويلي بورسوس، اليوم الأربعاء بالرباط، بالالتزامات التي انخرط فيها المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية على ضوء اعتماد إعلان مراكش خلال المؤتمر العالمي بشأن المناخ (كوب 22).

وأعرب السيد بوربوس، خلال مباحثات أجراها مع وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز رباح، عن ارتياحه لعلاقات التعاون الممتازة القائمة بين المغرب ووالونيا، مذكرا بالماضي المعدني الغني لبلجيكا، حيث كان للمهاجرين المغاربة إسهام كبير في تطور النشاط المعدني ببلاده.

وأشاد المسؤول البلجيكي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب من 24 إلى 27 يونيو الجاري، أيضا بالشراكات الصناعية في القطاعات المبتكرة للإنتاج وتخزين الطاقة، لاسيما في مجال الطاقة الشمسية الحرارية وعبر مشاريع شراكات ذات نظم إيكولوجية بين شركات والونية ومغربية، مشيرا إلى إحياء بلجيكا سنة 2014 لذكرى مضي 50 عاما من الهجرة المغربية إلى بلجيكا، وهو ما شكل تكريما لجيل جعل من بلجيكا واحدة من القوى الصناعية الأولى في بداية القرن العشرين.

من جهته، استعرض السيد رباح بهذه المناسبة مختلف السياسات التي تنهجها المملكة في ميدان تطوير قطاع الطاقة أخذا بعين الاعتبار الحاجيات الصناعية في ما يتعلق بحماية البيئة، وخاصة في مجال النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.

كما أعرب الوزير عن ارتياحه للتقارب الحاصل بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشبكة رابطة المقاولات-الجامعات والجامعات والمدارس العليا بوالونيا، بهدف تسهيل التعاون العلمي والتكنولوجي في القطاع المعدني من جهة، وبين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والمجموعة الوالونية “تويد” (التكنولوجيا الوالونية للطاقة -البيئة والتنمية المستدامة) لتكوين الخبراء الاستشاريين المغاربة في ميدان النجاعة الطاقية من جهة أخرى.

وتطرق الجانبان لمواضيع تندرج في إطار التعاون الثنائي تهم مجالات الهندسة المعدنية والنجاعة الطاقية والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة.

واتفقا على إعطاء دفعة سياسية مشتركة من أجل دعم مبادرات الشراكة هذه وتشجيع تعاون جديد في مجالات التنمية المستدامة. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تنظيم ندوات مشتركة خلال الزيارة الاقتصادية للمناطق الثلاث في بلجيكا، المقررة في نونبر القادم، وكذا من خلال الأنشطة التي ستدعمها حكومتا البلدين .

كما اتفقا على مواصلة المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن توقيعه خلال هذه الزيارة المرتقبة، من طرف السيد عزيز رباح والوزير بيير-إيف جيولي، نائب رئيس حكومة والونيا ووزير الاقتصاد والصناعة والبحث والابتكار والرقمية والتشغيل والتكوين.

وعلى المستوى الثنائي، أكد المسؤولان إرادتهما للعمل على تعزيز التعاون وتنويعه، كما عبرا عن تطابق في وجهات النظر بشأن قضية التنمية الاقتصادية والمستدامة.