معرض “فوطوفولطييكا” يتوخى لعب دور المحفز للعمل الإفريقي في مجال الطاقات المتجددة

الرباط –  أعلن منظمو معرض “فوطوفولطييكا”، الذي ستقام نسخته الثالثة من 13 إلى 15 فبراير المقبل بقصر المؤتمرات بمراكش، بمشاركة زهاء 700 مشاركا، أنه يعتزم لعب دور المحفز للعمل الإفريقي في مجال الطاقات المتجددة.

وسينظم المعرض تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والتنمية المستدامة، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وشركة الاستثمارات الطاقية، حيث يطمح معرض “فوطوفولطايكا” إلى أن يصبح منصة للتبادل والتلاقي وتقاسم التجارب بين البلدان والشركات وجل الفاعلين في قطاع الطاقات المتجددة.

وأعلن أحمد البارودي المدير العام لشركة الاستثمارات الطاقية، في لقاء صحفي من أجل تقديم الدورة الثالثة لهذه التظاهرة، أن هذه النسخة تكتسي “طابعا خاصا” على اعتبار أنها تتخذ منحى إفريقيا محضا، وذلك ” للتعاون مع شركائنا الأفارقة” وجعل هذا المؤتمر منصة للاستثمارات وليس فقط منصة للتبادل.

وأشار أيضالا إلى أن “فوطوفولطايكا” سيكتسي حلة جديدة، بحيث سينظم على شكل مؤتمر وليس معرض، وذلك من أجل تشجيع اللقاءات بين أعضاء الوفود القادمة من بلدان مختلفة وخلق تفاعلات B2B (أعمال لأعمال) مع المقاولات، والمقاولات الصغرى والمتوسطة والمراكز الجهوية للاستثمار المشاركة.

وفي هذا الصدد، أعلن المنظمون أن لقاء “إفريقيا- مستثمرون” مقرر عقده على هامش هذا المعرض لتشجيع الاستثمار في مشاريع بإفريقيا من خلال منصة مغربية، وكذا لقاء “جهات- مستثمرون” المخصص لتحفيز الاستثمار لصالح مشاريع خطط التنمية الجهوية المغربية.

كما أعلن المنظمون أنه سيتم التأكيد على التوجه الإفريقي، الذي استهل من خلال هذه النسخة عبر المشاركة المتوقعة لعشرات من الوفود الإفريقية، خلال النسخة الرابعة التي ستعقد السنة المقبلة بأبيدجان.

وأفاد مدير التعاون وتطوير الأعمال الدولية بالوكالة المغربية للطاقة الشمسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ومن خلال دعم هذا الحدث، تتوخى “مازن” المساهمة في إنعاش قطاع الطاقات المتجددة، وإنشاء نظام إيكولوجي تنافسي يسمح للجميع بالحصول على الطاقة الكهربائية من خلال مصادر الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الهدف النهائي هو خفض سعر الكيلوواط/ساعة لصالح الساكنة.

وأكد أيضا أن هذا المؤتمر يتطابق تماما مع رؤية “مازن”، حيث أن الوكالة تقوم ببناء 3 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية الضوئية بورزازات، وبوجدور والعيون، وأنها تعتزم دعم هذه الدينامية القارية التي لا يمكن أن تعود إلا بالنفع العميم على المغرب.

وستنظم النسخة الثالثة تحت عنوان “نحو التنمية المستدامة في إفريقيا”، مع مشاركة عدد من الوزراء الأفارقة، ومهنيين بارزين وأكاديميين من خلفيات مختلفة.

وتوجد ضمن برنامج المعرض جلسات متنوعة ومحددة الأهداف، والتي تتناول مواضيع من قبيل آفاق تطور الطاقة الكهربائية الضوئية في العالم وفي إفريقيا، وتمويل مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية بإفريقيا، ومكانة الطاقة الشمسية ضمن السياسات العمومية.