مناخ : الرئيس الغابوني يؤكد الحاجة العاجلة إلى اعتماد “خارطة طريق واضحة”
بون – أكد الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، اليوم الأربعاء ببون، الحاجة العاجلة لاعتماد “خارطة طريق واضحة ” من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بتأثيرات اضطربات المناخ الذي يشكل “الأساس الذي يرتكز عليه مصير البشرية”.
وقال السيد علي بونغو أونديمبا في كلمة باسم الغابون ورؤساء الدول الإفريقية خلال الشق الرفيع المستوى لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار حول المناخ (كوب23) إنه “من الأساسي أن نختم اجتماعاتنا باعتماد خارطة طريق واضحة من أجل التنفيذ الفعلي لبرنامج عمل اتفاف باريس” .
وأكد الرئيس الغابوني بصفته منسقا للجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول التغيرات المناخية، أن إفريقيا “تلتزم أكثر من أي وقت مضى بتكييف تنميتها مع التحديات التي تواجهنا، والمتمثلة على الخصوص في تقليص انبعاثات الكاربون ، والتنمية المستدامة وبناء مستقبل قادر على الصمود”.
وتميزت مراسم افتتاح الشق الرفيع المستوى من مؤتمر كوب 23 بمشاركة صاحبة السمو الملكي الاميرة للاحسناء التي مثلت صاحب الجلالة الملك محمد السادس،إضافة إلى العديد من رؤساء الدول والحكومات ، من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون والوزير الاول لدولة فيجي رئيس كوب 23 فرانك باينماراما
و أبرز الرئس الغابوني أن البلدان الإفريقية تعتبر أنه يتعين أن يكون كوب23 مؤتمر تنفيذ اتفاق باريس، معربا عن أسفه لكون التاريخ الذي حدد لوضع اللمسات النهائية على مخطط العمل بحلول 2018 “يقترب والأفق لايزال بعيدا”.
وعبر رئيس دولة الغابون عن “الانشغال البالغ لإفريقيا إزاء تنامي الكوارث المرتبطة بالتأثيرات السلبية للاحتباس الحراري العالمي”.
وأعرب عن الأسف بالقول إن “سواحلنا تتقلص أمام تقدم البحر وبنياتنا التحتية مهددة وفلاحتنا اجتاحها الجفاف والفيضانات وأمننا الغذائي معرض للخطر”.
وكان العديد من رؤساء الدول و الحكومات قد أشادوا، في وقت سابق، بانخراط المغرب لفائدة المناخ في إطار الزخم الدولي الذي تقوده اليوم جزر فيجي عبر رئاستها لكوب23 .
و نوه الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك ورئيس النيجر إسوفو محمدو بالجهود المبذولة من قبل المملكة ضمن العمل الدولي حول المناخ ،كما عبروا عن دعمهم لجزر فيجي من أجل المضي قدما في تحقيق الأهداف المسطرة سواء في باريس أو مراكش.
وتسعى البلدان خلال مؤتمر كوب23 ، الذي ستختتم أشغاله بعد غد الجمعة ، إلى المضي قدما في بلورة نظام لأجرأة اتفاق باريس الهادف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين و حتى لا تتجاوز 1,5 درجة مئوية.