مناطق غابوية ب10 ولايات تونسية تشهد موجة حرائق ناهز عددها 42 حريقا
تونس – شهدت عدة مناطق غابوية ب10 ولايات تونسية، ما بين 30 يوليوز الماضي و2 غشت الجاري، موجة حرائق، ناهز عددها 42 حريقا.
وتولت فرق الإطفاء التابعة للإدارات الجهوية للحماية المدنية، بالتنسيق مع مصالح الإدارة العامة للغابات، معززة بوحدات من القوات الجوية، إخماد هذه الحرائق ومجابهة النيران مع إعطاء الأولوية إلى حماية التجمعات السكنية وتأمينها من تسرب النيران إليها، بولايات جندوبة وباجة والكاف وسليانة وبنزرت والقصرين والقيروان ونابل ومنوبة وسيدي بوزيد، وذلك بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها، أمس الاثنين.
ومكنت هذه الجهود من السيطرة على هذه الحرائق المتزامنة وذلك بالرغم من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وصعوبة التضاريس وطبيعة الغطاء النباتي شديد الاشتعال، كما مكنت من تفادي تسجيل إصابات أو خسائر بشرية أو أضرار في المباني السكنية المجاورة للمناطق الغابوية المتضررة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، في تصريح صحفي، أن هذه الموجة من الحرائق المتزامنة في مناطق غابوية تدعو الى التساؤل حول أسباب اندلاعها، خاصة تلك الحرائق التي اندلعت شرارتها الأولى في قمم المرتفعات، وهي أماكن وعرة تصعب السيطرة عليها في عمليات الإخماد.
وأضاف أن السلطات الأمنية تعهدت بالبحث في أسباب اندلاع هذه الحرائق، مذكرا بأن الإحصائيات العامة تشير الى أن 96 بالمائة من الحرائق يتسبب فيها البشر، و4 بالمائة تكون أسبابها طبيعية.
وأشار تريعة إلى أن وحدات الإطفاء التابعة للديوان الوطني للحماية المدنية تمكنت، خلال الفترة ما بين فاتح يونيو و2 غشت 2020 من إخماد 133 حريقا بمناطق غابوية.
وتشهد تونس، منذ عدة أيام ، ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة تجاوز المعدلات العادية، حيث بلغت أقصاها 45 درجة.