ناشط بيئي بوروندي ينال جائزة “بطل الغابات” لمنظمة الفاو
روما – نال الناشط البيئي البوروندي، ليونيداس نزيجييمبا، جائزة (وانغاري ماتاي) “بطل الغابات”، تقديراً لالتزامه الكبير ومساهمته المتميزة في تحسين الغابات و حياة الشعوب الأصلية والنساء والشباب في بلده.
و ذكر بيان لمنظمة (الفاو)، اليوم الثلاثاء، ان حفل توزيع الجوائز أقيم على هامش المؤتمر العالمي الخامس والعشرين للاتحاد الدولي لمنظمات البحوث الحرجية المنعقد في البرازيل
و ابرز البيان ان نزيجييمبا معروف بجهوده الدؤوبة، التي تعرض سلامته الشخصية للخطر أحياناً، يهدف من خلال مبادراته لتعزيز الأمن الغذائي ومستويات المعيشة للسكان المحليين في بلده. كما كان له دور أساسي في تحسين تعليم الأطفال في مجالات شتى مثل البيئة، والإصلاح والإدارة المستدامة للغابات.
واشارت إلى أن من بين إنجازاته المتعددة، كان نزيجييمبا أول شخص في تاريخ بوروندي يسعى لإشراك الشعوب الأصلية في الإدارة المستدامة للغابات، حيث تواصل مع مجتمع مكون من 130 شخصاً من “الباتوا” الأصليين الذين كانوا يعيشون في شوارع مدينة بوروري في ظروف غير مستقرة.
وأضافت أنهم قاموا معا بتأسيس جمعية، و شراء ثلاثة هكتارات من الأراضي في محمية بوروري الطبيعية، حيث بنوا منازلهم وأصبحوا حراس الغابة، التي كانت مهددة منذ فترة طويلة بقطع الأشجار غير القانوني.
وقال نزيجييمبا ،خلال تسلمه الجائزة “،قررت تشغيل الشباب من خلال تقوية ارتباطهم بطبيعتهم، وتعليمهم، والتأثير فيهم، وفي النهاية تغييرهم ، لكون الشباب هم مستقبل بلدي، وغرس الأشجار يدعم المستقبل أيضاً”.
و منذ 2012، تكرم الجائزة الأفراد الملهمين الذين ساعدوا في الحفاظ على الغابات وإصلاحها وإدارتها بشكل مستدام وتحسين حياة الأشخاص الذين يعتمدون عليها. أطلقت الجائزة من قبل الشراكة التعاونية للغابات، وسميت تيمناً بالاختصاصية البيئة الكينية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وانغاري ماتاي.
و تتألف الشراكة التعاونية للغابات، التي تترأسها منظمة (الفاو)، من 15 منظمة دولية تعمل سويا لتعزيز الإدارة المستدامة لجميع أنواع الغابات وتعزيز الالتزام السياسي طويل الأجل لتحقيق هذه الأهداف.