وزيرة البيئة والتغير المناخي في كندا، كاثرين ماكينا تؤكدأن التقدم على مستوى مكافحة التغيرات المناخية لا يزال بطيئا للغاية
واشنطن – كندا: أكدت وزيرة البيئة والتغير المناخي في كندا، كاثرين ماكينا، بعد عودتها من بون بألمانيا حيث حضرت قمة المناخ “كوب 23″، أن التقدم على مستوى مكافحة التغيرات المناخية لا يزال بطيئا للغاية، مشيرة إلى أن الأصعب لم يصل بعد.
وقالت ماكينا في برنامج تلفزيوني إن”الجميع يرى النتائج ويخلص إلى أنه يتعين علينا القيام بالمزيد من الجهود. ولذلك فإن اتفاق باريس يبقى مهما للغاية لان كل دولة مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وأضافت أن “السنة المقبلة (التي ستشهد تنظيم قمة المناخ “كوب 24″ في بولندا) ستكون هامة بشكل كبير، لأننا سنطلع على طبيعة التدابير التي اتخذتها البلدان. لكن ينبغي ان نقوم بالمزيد وهناك شعورا بالحاجة الملحة لذلك”.
وقد رحبت الوزيرة أيضا بالتعاون مع المملكة المتحدة، والذي سمح بخلق ائتلاف من 19 بلدا للتخلص تدريجيا من الفحم في إنتاج الكهرباء.
وفي ما يلي نشرة الاخبار البيئية لأمريكا الشمالية لليوم الثلاثاء 21 نونبر 2017:
* بنما:
– طالبت جمعية أصدقاء المنتزه الوطني “داريين” ببنما وزارة البيئة بالتدخل لحماية هذا الفضاء الأخضر الذي تم إحداثه سنة 1980، من استغلال تجار الأخشاب والرعي غير القانوني وتمليك الأراضي.
ويعد منتزه “داريين”، الذي تصل مساحته إلى 579 ألف هكتار، الأكبر من نوعه ببنما ويمتد على طول الحدود مع كولومبيا. كما يأوي حوالي 450 نوعا من الطيور، بينها 56 نوعا مهددا بالانقراض.
وتطالب الجمعية البيئية بإصدار مرسوم لإقرار حدود المنتزه وتمديدها لتشمل حوالي 50 ألف هكتار إضافية لم يتم إدراجها خلال إنشاء المنتزه قبل 37 سنة لأسباب تقنية وطوبوغرافية.
كما تطالب المنظمات والهيئات البيئية ببنما بإقرار قانون خاص بالمناطق المحمية يضمن الحفاظ عليها وحمايتها من التهديدات المرتبطة بالفعل البشري.
ويعد متنزه “دارين”، إلى جانب منتزه “تشاغريس”، الذي تبلغ مساحته نحو 129 ألف هكتار والواقع بين مقاطعتي بنما وكولون، أبرز الفضاءات الإيكولوجية والمحركات الرئيسية للتنمية المستدامة بالبلد الكاريبي.
==================================
الولايات المتحدة: أعطت ولاية نبراسكا، أمس الاثنين، موافقتها على مشروع خط أنابيب النفط “كيستون إكس إل”، وسمحت بذلك لهذا المشروع الذي تقوده شركة “ترانس كندا” بتخطي العقبة القانونية الأخيرة التي استمرت لتسع سنوات من أجل بناء الخط الذي يبلغ طوله نحو ألف و900 كلم، ضمنها ألف و400 كلم في الولايات المتحدة، لنقل النفط الكندي المستخرج من الرمال الزيتية في منطقة ألبرتا (غرب كندا) نحو نبراسكا (في وسط الولايات المتحدة)، حيث ينتظر أن يرتبط بالمصافي الأمريكية في خليج المكسيك.
وكان الرئيس دونالد ترامب أصدر في مارس الماضي رخصة فدرالية لشركة ترانس كندا المشرفة على المشروع لبدء العمل على خط الأنابيب، بعد أن رفضه الرئيس السابق باراك أوباما سنة 2015.
ويرفض ناشطون وأعضاء في الحزب الديموقراطي المشروع بسبب خطر حوادث التسرب النفطي المؤثرة على البيئة، ويؤيده آخرون باعتباره مشروعا سيوفر فرص عمل للأمريكيين في قطاع النفط.
ومشروع “كيستون إكس إل” هو تمديد جديد لخط أنابيب كيستون الذي بنته شركة ترانس كندا، والذي يعمل منذ سنة 2010 في نقل النفط الكندي إلى الولايات المتحدة.
وسيمكن مشروع التمديد المقترح من نقل 830 ألف برميل يوميا من النفط المستخرج من منطقة ألبرتا الكندية. وقد يستغرق بناء الأنبوب سنتين من الأشغال بعد الانتهاء من جميع التراخيص.
==================================
* المكسيك:
– نجحت المكسيك في وضع قضية حماية البيئة على طاولة المفاوضات الرامية إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، من خلال إدراج فصل بشأن المعايير الصارمة والقابلة للتطبيق في مجال البيئة والطاقة، من أجل تشجيع تبادل الاستثمار في الميدان.
وصرح مويسيس كالاتشي، مدير المجلس الاستشاري الاستراتيجي للمفاوضات بالمجلس التنسيقي للشركات المكسيكية، أن إدراج هذا الفصل يشكل مكسبا متميزا لاعتماد معايير لحماية البيئة خلال تحديث الاتفاقية وإشراك الشركات من الدول الثلاث في تعزيز الجهود المبذولة لتنمية قطاع الطاقة.
وأضاف أن إدراج هذا الفصل من شأنه أن يجعل أمريكا الشمالية المنطقة الأكثر تنافسية في العالم في هذا المجال.
وباشر مفاوضون من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، الجمعة في مكسيكو سيتي، الجولة الخامسة من المحادثات الرامية إلى تحديث اتفاقية نافتا، على خلفية قلق متزايد بشأن احتمال فسخ الاتفاقية.