40 مليون بريطاني يعيشون في مناطق تشهد مستويات غير قانونية من تلوث الهواء
لندن – كشفت دراسة بريطانية حديثة أن قرابة 40 مليون مواطن بريطاني، أي ما يعادل ثلثي سكان البلاد، يعيشون في بلدات ومدن تشهد مستويات مرتفعة وغير قانونية من تلوث الهواء، حيث تصل معدلات ثاني أكسيد النيتروجين الضارة لأعلى من المستويات القانونية التي تنص عليها لوائح الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، التي نشرت الدراسة، أن هذه الأخيرة تثير مخاوف جديدة حول آثار تلوث الهواء على الصحة العامة عقب سلسلة من النتائج التي كشفت عن وجود صلة بين ضعف جودة الهواء وعدة أمراض وحالات الوفاة المبكرة.
وتنتهك كل من مدن أبردين وبرمنغهام وبورنموث وبيرنلي وليدز وشيفلد حدود مستويات ثاني أكسيد النيتروجين الآمنة وكذلك مناطق عديدة في العاصمة البريطانية .
وفي مدينة لندن وحدها، تظهر البيانات أن تلوث الهواء وارتفاع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين مسؤول عن ما يقدر بنحو 5900 حالة وفاة مبكرة سنويا.
وبموجب إرشادات جودة الهواء الملزمة قانونيا التي ينص عليها الاتحاد الأوروبي، يجب ألا تتعدى مستويات ثاني أكسيد النيتروجين 40 ميكروغراما للمتر المربع الواحد من الهواء.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أصدرت في 15 فبراير الماضي تحذيرا لخمس دول من بينها بريطانيا بسبب إخفاقها في معالجة الانتهاكات المتكررة في الحدود القانونية لمعدلات تلوث الهواء، وهي الحدود التي تنص عليها المفوضية الأوروبية للحفاظ على البيئة والحد من التلوث الهوائي والأمراض الناتجة عنه بسبب انتهاكاتها المتكررة لمستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج عن عدة مصادر من بينها المصانع والسيارات وخاصة تلك التي تعمل بمحركات الديزل .
ويعد تلوث الهواء مسؤولا عن 40 ألف حالة وفاة سنويا في بريطانيا وسببا في مشاكل وأمراض عديدة تصيب القلب والرئتين.
ورجحت المفوضية في تحذيرها احتمال إحالة المسألة إلى محكمة العدل الأوروبية في حال فشلت الدول التي حذرتها في اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الأمر في غضون شهرين.