أنشطة مخلدة لليوم العالمي للماء بجرسيف
جرسيف – احتضنت مدينة جرسيف، خلال الفترة الممتدة بين 21 و23 مارس الجاري، العديد من الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للماء (22 مارس)، وذلك بمبادرة من جمعية الماء والطاقة للجميع.
وتوخت هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “الماء حق للجميع”، بشراكة مع عمالة إقليم جرسيف وبدعم من العديد من المؤسسات، بحث قضايا متصلة بالماء في سياق موسوم بالتغيرات المناحية والتداعيات السلبية للأنشطة البشرية.
وافتتحت هذه الفعاليات البيئية بتنظيم كرنفال شارك فيه تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية. وأقيمت، بالمناسبة، مسابقات ثقافية حول تيمة الماء وعروض فنية سعت، في مجملها، إلى التحسيس بأهمية المحافظة على الموارد المائية وترشيد استعمالها والتربية على حماية البيئة.
كما جرى، السبت، تنظيم ندوة في موضوع “التدبير الجيد للموارد المائية رافعة للتنمية المستدامة”، بمشاركة مسؤولين ومنتخبين وخبراء وباحثين تداولوا بشأن الوسائل المثلى الكفيلة بالمحافظة على الماء وضمان تدبيره المستدام.
وقال عامل إقليم جرسيف حسن بن الماحي، في كلمة بالمناسبة، إن قضية الماء تكتسي أهمية كبيرة على صعيد هذا الإقليم، الذي يعرف تساقطات مطرية ضعيفة وموارد محدودة من المياه السطحية والجوفية، ما يتطلب ضمان تدبير ناجع ومستدام لهذه الموارد.
وقال إن هذا التدبير الجيد تزداد أهميته حينما ندرك أن الفلاحة هي النشاط الاقتصادي الأول بالإقليم، مستعرضا الجهود المبذولة للمحافظة على الموارد المائية وتعبئتها على صعيد هذا الإقليم.
كما دعا السيد بن الماحي مجموع المتدخلين إلى إعمال التفكير الجماعي في إرساء تدبير ملائم لهذه الموارد.
من جانبه، أكد رئيس جمعية الماء والطاقة للجميع الصغير بعلي أن التدبير الجيد والمحكم للموارد المائية يكتسي أهمية قصوى ويعد اختيارا استراتيجيا في مواجهة التحديات المناخية.
وأضاف أن الجمعية، التي تعمل في مجال التوعية بضرورة التدبير الجيد للماء والطاقة، دأبت على تخليد اليوم العالمي للماء من خلال تظاهرة تنظم كل سنة في إقليم مختلف منذ 2006.
ودعا المشاركون، على الخصوص، إلى تعزيز جهود التحسيس بأهمية اقتصاد الماء، وتعميم تقنيات السقي الموضعي، وإرساء محطات معالجة المياه المستعملة، لا سيما في الوسط القروي، واللجوء إلى تحلية مياه البحر، ومواصلة سياسة بناء السدود، وتحسين مردودية شبكة توزيع الماء من خلال ضمان الصيانة الدائمة.