جهاتالأركان ثروة طبيعية عالمية ومجال يزخر بامكانات تتطلب الحماية

جهات

11 ديسمبر

الأركان ثروة طبيعية عالمية ومجال يزخر بامكانات تتطلب الحماية

أكادير – أكد ثلة من الباحثين المغاربة والأجانب، المشاركين في أشغال المؤتمر الدولي للأركان في دورته الخامسة، اليوم الأربعاء بأكادير، خلال جلسة مناقشة عامة، أن شجر الأركان ثروة طبيعية عالمية ، ومجالا يزخر بامكانات بيئية وسوسيو- اقتصادية وثقافية تتطلب الحماية والتثمين.

وأبرز الباحثون، خلال جلسة مناقشة عامة، أنه بالإضافة إلى الإمكانات السوسيو- اقتصادية لشجر الأركان كمحفز للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهو مصدر توازن إيكولوجي، مشيرين إلى أن هذه الشجرة تلعب دورا كبيرا في محاربة التصحر وانجراف التربة والمحافظة على الغطاء النباتي والدورة الطبيعية للمياه، والحد كذلك من التأثيرات والغازات المناخية، من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون، المتسبب الرئيسي في الانحباس الحراري المؤدي بدوره إلى الجفاف.

واعتبروا أن الوظائف والاستخدامات التي أتاحها شجر الأركان ولدت، مع مرور الزمن، تراثا ماديا ولا ماديا غنيا وفريدا، يتعين تثمينه من أجل استمرارية التراث المرتبط به والعمل على ضمان تنمية اقتصادية مستدامة، مشددين على ضرورة حماية شجر الأركان من خطر التدهور بسبب الضغط المتزايد على موارد هذا النظام البيئي، بالإضافة إلى تأثيرات تغير المناخ.

من جهة أخرى، أبرزت مداخلات عدد من الفاعلين المغاربة، أهمية مساهمة المركزي الوطني لشجرة الأركان في بناء دينامية جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة والفئات المعنية بمحمية المحيط الحيوي للأركان، مبرزين أن المركز عمل ، انطلاقا من مجالات تدخله، على النهوض بالقيم التراثية لغابة الأركان، وتنسيق برامج البحث العلمي والتقائيتها، وتدبير المعارف واليقظة التكنولوجية حول محمية المحيط الحيوي للأركان.

وذكرت المداخلات أن المركز الوطني لشجرة الأركان مكن من تقديم مفهوم مراكز تفسير التراث للجهات الفاعلة المحلية، في إطار رحلة للمقارنة (benchmarking) بين مراكز تفسير التراث الموجودة على المستوى الوطني، من خلال تنظيم ورشة عمل حول تفسير تراث محمية المحيط الحيوي للأركان.

كما مكن المركز من توعية شركاء المشروع والأطراف المعنية بإشكاليات حفظ وحماية النظام الإيكولوجي لغابة الأركان، فضلا عن مساهمته في تطوير مخطط تربوي بيئي حول محمية المحيط الحيوي للأركان ، ودعم وتثمين البحوث وومشاركته في الفعاليات الدولية كالمجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو حول الإنسان والمحيط الحيوي.

يذكر أن أشغال المؤتمر الدولي للأركان في دورته الخامسة، التي تنظم، على مدى يومين، افتتحت فعالياته أمس الثلاثاء بأكادير، تحت شعار: “الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان: القيمة والتثمين”، وذلك بمشاركة مهتمين بسلسلة الأركان من باحثين وأكاديميين وفاعلين اقتصاديين من المغرب وعدد من الدول.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي ومدبري المجال الغابوي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية، والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على شجرة الأركان ومناطق الأركان، وتقييم المبادرات والمناهج الحالية الرامية إلى تقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان.

اقرأ أيضا