باحثون يدعون بكلميم إلى الحفاظ على الزراعة العائلية بالواحات وتطويرها
كلميم – دعا باحثون ومهتمون بالمجال الواحاتي بكلميم الى ضرورة الحفاظ على الزراعة العائلية بالواحات ووالبحث عن السبل الكفيلة بتطويرها.
وأوصى هؤلاء في ختام أشغال المنتدى الجهوي ﻟﻠﻮﺍﺣﺎﺕ والتنمية القروية، الذي احتضنته واحة تغمرت (جماعة أسرير بإقليم كلميم) ما بين 27 و 29 شتنبر الحالي تحت ﺷﻌﺎﺭ ” ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ بمناطق الصحراء وآفاق تشغيل ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ” بالخصوص، بالتحسيس بالدور الهام للواحات والاهتمام بمكونات التراث الواحي المادي والرمزي لها، والاهتمام بالموروث الزراعي، باعتباره القاعدة الصلبة في المجال الواحي.
واعتبرو أن الزراعة العائلية بالواحات تساهم في تعززيز الأمن الغذائي، والتدبير الجيد للموارد الطبيعية، وحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بتطوير الزراعة العائلية بالواحات، دعا الباحثون، بالخصوص، الى إحداث بيئة لائقة وسياسة محفزة، وتوفير أشكال الدعم العمومي لهذه الزراعة، وتبني تقنيات ملائمة ومواد وأدوات تمكن من ترميم العمارة الترابية التقليدية وصيانتها، والتعامل مع المجال الواحي كمنظومة منسجمة.
كم أوصوا بالعمل على تنسيق وتوحيد عمل كل المتدخلين في المجال الواحي بشكل يضمن الوصول إلى أهداف صيانة وحماية من أجل تنمية مستدامة، وبالعمل على إدماج البعد البيئي في التخطيط والتدبير المحلي ، و تقوية قدرات الفاعلين المؤسساتيين المحليين، وتطوير الممارسات والمهارات الواحية.
وطالبوا بتطوير التجربة المحلية فيما يخص التعمير تفاديا لمظاهر اللاتجانس في المجال المعمر داخل الفضاء الواحي، وتعويض طرق الري التقليدية، ودعم إنتاج النباتات الطبية وتثمينها كرافعة للفلاحة العائلية في منظومة الواحات، و تثمين التنوع البيولوجي وحمايته، ودعم سلسلة الأعشاب الطبية والعطرية ذات جودة مرتفعة، وخلق أنشطة مدرة للدخل.
وشارك في المنتدى، الذي تنظمه جمعية الساقية للتضامن الاجتماعي ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍلقروية بتغمرت، ﺑﺎﺣﺜوﻦ وﻣﺘﺨﺼﺼوﻦ ﻭﻣﺴﺆﻭﻟوﻦ محليون ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻮﻯ جهة كلميم واد نون وعلى المستوى ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ورام المنتدى ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻭﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﺪﺧﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺣﻲ، ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، وﺍﻟﺘﺼﺪﻱ ﻟﻶﺛﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ.
ونظم هذا المنتدى الجهوي بدعم من من وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمديرية الجهوية للتقافة بكلميم وﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ و جماعة أسرير و بتعاون مع عمالة الاقليم وﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ لكلميم ومجلس جهة گلميم وادنون والغرفة الفلاحية لگلميم وادنون، ومؤسسات عمومية وخاصة.