جهات“حرائق الواحات بجهة كلميم واد نون ، أسباب وحلول” محور يوم دراسي

جهات

15 نوفمبر

“حرائق الواحات بجهة كلميم واد نون ، أسباب وحلول” محور يوم دراسي

تيغمرت (إقليم كلميم) – شكل موضوع “حرائق الواحات بالجهة ، أسباب وحلول” محور يوم دراسي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون والمديرية الجهوية للفلاحة والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أمس الخميس بواحة تيغمرت (جماعة أسرير).

واستعرض مسؤولون جهويون وإقليميون وباحثون مهتمون خلال ندوة نظمت في إطار هذا اليوم الدراسي، الذي نظم بشراكة مع ولاية جهة كلميم واد نون تحت شعار “حماية المجال الواحاتي مسؤولية الجميع”، حصيلة تدخلات ومساهمة عدد من المصالح الخارجية ذات الصلة بموضوع الواحات والبيئة بالجهة.

وهكذا قدمت القيادة الجهوية للوقاية لمدنية بجهة كلميم وادنون حصيلة تدخلاتها لمكافحة حرائق الواحات بجهة كلميم واد نون، والتي توجت بمشاريع جديدة تهم تقريب خدماتها من سكان الواحات التابعة لإقليمي كلميم وآسا الزاك، من خلال إحداث الوحدة الجهوية المتنقلة للتدخل بكلميم.

وفي هذا السياق، وبنفس المناسبة، وقعت المديرية العامة للوقاية المدنية والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وجماعة تغجيجت، اتفاقية شراكة من أجل بناء وتجهيز مركز إغاثة للوقاية المدنية بجماعة تغجيجت (إقليم كلميم)، وذلك بهدف حماية الواحات من الحرائق .

وسيغطي هذا المركز جماعات تاغجيجت وأداي وإفران الأطلس الصغير وأمتضي.

واستعرض ممثل المديرية الجهوية للفلاحة بكلميم واد نون، عبد العزيز دغنود، حصيلة مساهمة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في معالجة آفة حرائق الواحات بالجهة من خلال نتائج عدة برامج تشرف عليها الوزارة منها تنزيل مشروع “غرس 3 ملايين نخلة” في إطار عقد البرنامج بالجهة والذي يرمي الى حماية وتنمية النخيل وتكثيف النخيل و إعادة إعمار الواحات و رفع إنتاج التمور وتحسين جودة المنتوج وطرق التسويق.

وذكر ممثل المديرية الجهوية للفلاحة بعدد من المخاطر التي تهدد واحات المنطقة منه، فضلا عن الحرائق، “التراجع المهول لصبيب العيون و مرض البيوض ،وظاهرة التصحر…” .

وارتباطا بذات الموضوع استعرض أحمد الفراق، المندوب الجهوي للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مجالات تدخل الوكالة في معالجة مشكل الحرائق بالجهة عبر،بالخصوص، تعزيز المعدات ووسائل التدخل، والتحسين والرفع من كفاءة التدخل، إضافة الى تطوير أدوات التنبؤ وتوقع مخاطر الحريق، فضلا عن تكييف وتعزيز أدوات الإعلام والتوعية.

وفي ذات الإطار اعتبر امبارك النفاوي رئيس الغرفة الفلاحية لكلميم واد نون أن موضوع هذا اليوم الدراسي “جد مهم وحساس” نظرا لتعرض الواحات في جهة كلميم واد نون في السنوات الأخيرة لحرائق متكررة لأسباب متعددة.

ويروم هذا اليوم ، يؤكد السيد النفاوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، خلق “التقائية بين تدخلات القطاعات المختلفة” لبحث مسببات إشكالية الحرائق التي تهدد واحات الجهة، معبرا عن أمله أن تكون مخرجات هذا اللقاء، “في مستوى التطلعات” ويخرج بنتائج إيجابية يتفاعل معها الجميع لحماية الواحات من الحرائق .

وعلاقة بدور البحث العلمي في التنمية المندمجة والمستدامة بالواحات، تحدث حسان حامدي، مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم، عن بعض الحلول الممكنة لحماية الواحات من الحرائق من خلال ابتكار وسائل جديدة لتحويل مخلفات النخيل الى منتجات ذات قيمة مضافة، لا سيما مع امكانية الحصول على الطاقة الكهربائية من هذه المخلفات التي يسبب إهمالها تفاقم حرائق الواحات.

تجدر الإشارة الى أن والي جهة كلميم واد نون عامل إقليم كلميم ، الناجم محمد أبهاي، وعامل إقليم أسا الزاك، يوشف خير ، أشرفا على هامش هذا اليوم الدراسي على توزيع معدات تقنية وأعطيا الانطلاقة لعملية تنقية النخيل بواحة تيغمرت .

اقرأ أيضا