جهاتشواطئ بوزنيقة.. ملاذ الراغبين في الهروب من قيض الصيف

جهات

30 يونيو

شواطئ بوزنيقة.. ملاذ الراغبين في الهروب من قيض الصيف

بوزنيقة – تختزن بوزنيقة العديد من المؤهلات في المجال السياحي، وذلك بحكم موقعها الجغرافي المتميز ، الذي جعل من شواطئها محجا وملاذا للراغبين في الاستجمام والهروب من قيض الصيف .

ويتعلق الأمر بشواطىء جميلة يعشقها زوار هذه المدينة ، وهي (لابسين)، وهي المحطة الأقرب إلى وسط بوزنيقة، والداهومي وسيد الحاج، وبينهما محطة الفلايك، وهو الشاطئ الذي ترسو فيه مراكب الصيد التقليدي، وهذا ما يميز هذه المدينة التي تنتمي ترابيا لإقليم بن سليمان .

وتعتبر شواطئ بوزنيقة ، التي لا يتعدى تعداد سكانها 35 ألف نسمة حسب إحصاء 2014 من أجمل الشواطئ المغربية ، حيث جودة المياه وصفاء الرمال وشساعة الفضاء ، إذ يبلغ طولها حوالي أربع كيلومترات من المياه والرمال، على امتداد مصبي وادي شراط ووادي سيكوك، اذ لا تبعد هاته الشواطئ عن وسط المدينة، وعن محطة القطار إلا بحوالي أربع كيلومترات .

ويشكل توفر المدينة على بنية طرقية جيدة ممثلة في الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين الدار البيضاء والرباط، والطريق الساحلية الدار البيضاء الرباط، والطريق السيار محور الرباط الدار البيضاء، بالإضافة الى محطة القطار، عوامل أساسية جعلت من هذه الشواطئ قبلة لساكنة العاصمتين الإدارية والاقتصادية، دون الحديث عن ساكنة إقليم بن سليمان، البالغ تعدادهم 20O ألف نسمة .

وتستهوي هاته الشواطئ، التي تعتبر وجهات سياحية متميزة، السياح الأجانب وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تفضلها عن غيرها من الشواطئ بالنظر إلى صفاء وجودة مياهها. حيث يجد العديد من المصطافين ضالتهم في هذه الشواطئ التي تتوفر على جل المرافق الضرورية ، كما توفر العديد من الخدمات والمستلزمات الضرورية لفائدة مرتاديها من جميع الفئات العمرية .

ويغطي الشاطئ مساحة خمسة عشر هكتارا، يحضنه شريط من (الكابانوات)، نصبت على مساحات تابعة للملك العمومي البحري، تم استئجارها من طرف الخواص بناء على عقود طويلة المدى يتم تجديدها مع وزارة التجهيز والنقل .

وضمن هذا المجال الشاسع يوجد المشروع السياحي بوزنيقة باي ، والمخيم الدولي مولاي رشيد التابع لوزارة الشباب والرياضة، والمجهز بكل مستلزمات الاستقبال، والذي تركز أنشطته على استقبال الجمعيات والمنتديات الوطنية والدولية، إضافة إلى احتضانه لمؤتمرات وطنية ودولية .

كل هذه الميزات أهلت شواطئ بوزنيقة كي تنتزع اللواء الأزرق الذي يرفرف فوق سمائها لأربعة عشر مرة متتالية، لأنها تتوفر على معايير الجودة والأمن اللازمين ، حيث كان لهذه التتويجات دور في تحفيز المسؤولين المحليين لمضاعفة اهتمامهم بهذه الشواطئ من أجل تحسين ظروف الاصطياف .

وفي هذا السياق أقيمت مجموعة من المرافق الصحية على امتداد الشواطئ، كما أقيمت ممرات خشبية وإسمنتية لتسهيل الولوج إليها ، إضافة إلى تنظيم حملات لجمع النفايات والأزبال التي يخلفها المصطافون كل يوم من أيام موسم الاصطياف ، دون نسيان إذاعة الشاطئ الاي تؤنس حياة المصاطافين .

وفي سياق متصل ، تخلق شواطئ بوزنيقة خلال موسم الاصطياف رواجا اقتصاديا تستفيد منه مدينة بوزنيقة، وتنتعش ضمنه بعض الأنشطة التجارية بسبب تزايد أعداد المصطافين ، حيث يقصده نوع خاص من المصطافين، ويتعلق الأمر بأولئك الذين يفضلون ممارسة الرياضات البحرية، خصوصا رياضة الجيتسكي، إذ ينتشر نوع من الدراجات المائية على امتداد الشاطئ، ويتم كراؤها للمصطافين .

وفي هذا الصدد أبرز فاعلون جمعويون محليون ، في تصريحات خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن شواطئ المدينة حققت مكانتها من بين أجمل شواطئ المملكة بفضل الجهود التي يتم بذلها للحفاظ على جودتها .

ودعوا ساكنة بوزنيقة خاصة والزوار عامة، إلى إعادة النظر في علاقتهم بالفضاءات العامة، وامتلاك الحس البيئي والتحلي بروح المواطنة، وبذل مجهودات إضافية للحفاظ على نظافة الشواطئ .

اقرأ أيضا