جهاتكوب 22: المدينة المستدامة للمهدية، مشروع استثماري طموح يوظف الطاقات المتجددة

جهات

11 نوفمبر

كوب 22: المدينة المستدامة للمهدية، مشروع استثماري طموح يوظف الطاقات المتجددة

مراكش – يعد مشروع “المدينة المستدامة للمهدية” أحد المشاريع الاستثمارية الصديقة للبيئة التي تم تقديمها في إطار فعاليات مؤتمر كوب 22 بمراكش ، والذي يعتمد بشكل أساسي على توظيف الطاقات المتجددة وتثمين المجال البيئي.

ويمتد هذا المشروع الذي تعرض المجموعة الاستثمارية الدولية المغربية الامارتية وهي تكتل يضم مستثمرين إماراتيين وعرب، مجسمات له بالمنطقة الخضراء للمؤتمر، على مساحة تفوق 400 هكتار.

ويضم هذا المشروع الذي سيسخر الطاقة الشمسية والريحية في الإنارة، وعلى وسائل مواصلات “نظيفة”، مدينة طبية وجامعة طبية ومركزا للأبحاث وقصرا للمؤتمرات و ملعبا للغولف تبلغ مساحته حوالي 50 هكتار، وحوالي 400 فيلا بالإضافة الى مركز للمال والاعمال وفنادق.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الرئيس المدير العام للمجموعة الاستثمارية بركات علي الشنابلة، إن هذا المشروع المزمع إقامته بضواحي مدينة القنيطرة، ينطوي على رسالة مفادها أن مشاريع المدن المستدامة “ليست حكرا على البلدان الغربية ” مشيرا الى أن مختلف المرافق والمنشآت ستعتمد بشكل كلي على الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة وعدم استنزاف الموارد المائية للمنطقة من خلال اعتماد تقنيات تحلية مياه البحر وإنشاء مصنع لمعالجة المياه العادمة وإعادة تدوير النفايات والمخلفات وإنجاز عمليات تشجير واسعة.

وأوضح أنه سيتم استغلال 25 بالمائة فقط من مساحة الأرض التي سيقام عليها المشروع وترك 75 بالمائة للمنطقة الخضراء مؤكدا أن هذا المشروع ” تنموي أكثر منه ربحي وهو بمثابة تأكيد لالتزامات المغرب في المجال البئي طبقا للرؤية الشاملة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.

وبخصوص احتضان المغرب لفعاليات مؤتمر كوب 22، أعرب السيد الشنابلة إعجابه بالتنظيم العالي المستوى المؤتمر الذي يعد برأيه أكثر أهمية من قمة باريس التي انعقدت السنة الماضية “لأن قمة مراكش ستنكب على تفعيل القرارات وأجراتها ، وهذه المهمة التي انيطت بالمغرب تعد تشريفا للبلدان العربية والافرقية “.

وأبرز أن “العلاقات القوية التي تربط دولة الامارات العربية المتحدة والمغرب والأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة والتزامها الحقيقي بدعم الاستثمار” من المقومات التي حفزت المجموعة على إنجاز هذا المشروع النموذجي.

وتناقش قمة كوب22، التي تنعقد بمراكش من 7 إلى غاية 18 نونبر الجاري، قضايا متعددة تتعلق بالفلاحة والأمن الغذائي والمستوطنات البشرية والطاقات والغابات والصناعة والاعمال والمحيطات والنقل والماء، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ وأجراة اتفاق باريس.

وتعرف القمة، التي تأتي أيام بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ، مشاركة 20 ألف مندوبا من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني. ومن المرتقب أن يحضرها 40 رئيس دولة و30 رئيس حكومة، للتعبير عن الالتزام الجاد بالتصدي للتغير المناخي.

اقرأ أيضا