السنيغالية نداي سار ، وجه جديد لإفريقيا
مراكش – جذابة وجميلة وطموحة، مثل إفريقيا، إنها السنيغالية نداي روخايا سار، التي سجلت حضورا قويا في الدورة الثامنة لقمة (أفريسيتي 2028) ، لا يمكن للعين أن تخطئه .
وتشارك نداي في لقاء مراكش كمنسقة لخطة “المناخ والطاقة في المجال الترابي ” بمدينة دكار ، وتنشط بجناح السينغال في معرض ” أفريسيتي” .
وتعمل السيدة سار ، خلال الورشات التي تشارك فيها أو عند تواجدها بالجناح المخصص لبلادها في المعرض ، بحماس وثبات على شرح طبيعة العمل الذي تقوم به في مدينة دكار خدمة لقضايا البيئة ، ومن أجل مدينة منظمة ومنشرحة .
وقالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها تشارك في هذه القمة “لتقاسم تجربة مدينة دكار في مجالات المناخ والطاقة في المجال الترابي ، وكذا من أجل إبراز التزام الفاعلين في المدينة بالتخطيط الحضري ، بهدف جعل العاصمة السينغالية مدينة متطورة ومتناغمة”.
ففي دكار ، تقوم السيدة نداي بتنسيق فريق من الشباب الذين تم توظيفهم خصيصًا للعمل ضمن خطة “المناخ والطاقة في المجال الترابي ” بمدينة دكار ، والتي تهدف إلى اقتراح حلول للتغلب على بعض الإشكاليات المتعلقة بالتعمير والمناخ والطاقة .
وأضافت السيدة سار ، التي تتحكم بشكل جيد في آليات عملها ، أن الفريق يشتغل على دراسات حول الهشاشة ، على اعتبار أن دكار مدينة صغيرة تعرف ضغطًا ديموغرافيًا قويًا ، وتحتكر 80 في المائة من الأنشطة الاقتصادية بالسنيغال. ويكمن الهدف في “تحديد الرافعات التي يمكن من خلالها تقليص انبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري ، ومن خلالها هشاشة المدينة”.
وأوضحت أنه “لتحقيق ذلك ، فإننا ننفذ سياسة ترابية تشاركية ، ونقوم بحملات توعوية للسكان ، من خلال منصة من أجل المناخ تتكون من الفاعلين المحليين والمنظمات غير الحكومية والجامعات وفعاليات المجتمع المدني ، الذين يعملون معا على بلورة تصور حول التخطيط الحضري الفعال لمدينة دكار”.
وتحاول السيدة سال ، من خلال المشاركة في عدد من الورشات المنظمة في إطار قمة أفريسيتي بمراكش إغناء تجربتها ، مع التركيز أساسا على المواضيع المرتبطة بالتعاون اللاممركز ،والتعاون جنوب – جنوب ، من أجل ولوج أكبر لتمويل المدن الإفريقية.
وأعربت بالمناسبة عن سعادتها بتوقيع سلسلة من اتفاقيات الشراكة بين مدينتها ومدن إفريقية أخرى في إطار هذه القمة الثامنة ، مشيرة إلى أنه “بفضل هذه الاتفاقيات ، نتطلع إلى شراكة أفضل بين بلدان الجنوب ، بهدف تقاسم خبراتنا وضمان التماسك والتناغم بين أنشطتنا “.
وأكدت أن طموحاتها من أجل إفريقيا لا حدود لها ، مضيفة “أتمنى أن تصبح المدن الإفريقية خضراء ، على غرار مراكش ، المدينة الجميلة والتي تنعم بتخطيط جيد .”
وقالت السيدة سار ، الشغوفة بالمدينة الحمراء ، “مراكش تمثل رؤية جميلة للمدينة الإفريقية، والتي نرغب في أن نستلهم منها “.
وسجلت أن حلمها الإفريقي هو أن ترى “قارة موحدة ، مبنية من طرف الأفارقة ولأجلهم “، وهو حلم لا يمكن أن يتحقق أبدا ما لم ترافق الحكومات الجماعات المحلية.