الرؤية المستقبلية للمنتدى الوزاري للدول المصدرة للغاز والالتزام بمخرجات (كوب 22) في صميم انشغالات دورته 18 المنعقدة بالدوحة
الدوحة – انطلقت، صباح اليوم الخميس بالدوحة، أشغال أعمال الاجتماع الوزاري الثامن عشر لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بانشغالات أساسية تتصدرها أوضاع السوق العالمية غير المستقرة على مستويي الإنتاج والأسعار ورد فعل المنتدى في إطار ما انتهى إليه من رؤية مستقبلية تم إعدادها في وثيقتين معروضة للمناقشة والتصديق، مع دعوة ملحة للانخراط والالتزام بما ستنتهي إليه الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) المنعقدة بمراكش.
وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، في كلمة افتتاح أشغال هذا المنتدى، أن أهمية هذه الدورة تعود لسببين رئيسيين، أولهما أوضاع سوق الغاز الطبيعي في الحاضر والمستقبل القريب وعناصر الرد المناسبة من قبل المنتدى وفي أقرب وقت ممكن، وثانيهما الوثيقتان اللتان تم اعدادهما تأسيسا لاستراتيجية طويلة الأجل خاصة برؤية مستقبلية للمنتدى بشأن الغاز العالمي الى غاية 2040 .
وأوضح أن هذه الاستراتيجية من شأنها أن تحدد وعلى المدى الطويل رؤية ورسالة وأهداف المنتدى ذات الأولوية، مشددا على أهمية اعتماد الوثيقتين المذكورتين وهما (استراتيجية المنتدى طويلة الأجل، والرؤية المستقبلية 2040)، خاصة في المرحلة الراهنة.
ولفت الانتباه إلى انهما تمثلان أول استراتيجية طويلة المدى للمنتدى، من شأنها أن تمهد الطريق أمامه للعمل خلال السنوات القادمة.
وحرص المسؤول القطري على الدعوة، في معرض اشارته إلى انعقاد مؤتمر التغير المناخي (كوب 22) بمراكش ، الى الانضمام للجهود المبذولة من أجل العمل على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري واتخاذ ما يلزم للحد من متوسط الزيادة السنوية لدرجات الحرارة التي تصل حاليا إلى 1.5 درجة مئوية سنويا.
واعتبر السادة أن الفرصة سانحة بالنسبة للدول المصدرة للغاز لكي تعرض الغاز كوقود وخيار مثالي لمواجهة تلك القضية، باعتباره مصدرا نظيفا للطاقة يمكنه أن يساعد في مواجهة هذه الظاهرة، في حال تم التعامل معه على نحو عادل من قبل الأنظمة والسياسات.
وشدد على ضرورة انخراط القطاع الخاص أيضا في المد العالمي المهتم على نحو متزايد بالبيئة، وبذل الجهد لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وخلق هواء نظيف بملوثات أقل، مع أخذ هذا الأمر بالجدية اللازمة وادراجه ضمن مخططات العمل المستقبلية .
للإشارة يعد منتدى الدول المصدرة للغاز أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم، وهو يضم 19 دولة (12 منها أعضاء و7 دول لها صفة مراقب).
وكان هذا المنتدى قد رأى النور في 2001 خلال اجتماع بطهران جمع بين روسيا وإيران وقطر باعتبارها أكبر ثلاث دول منتجة للغاز في العالم.