النقل المستدام ..”ماريتا غروب” خبرة مغربية متميزة في خدمة التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإفريقي
مراكش – تعتبر مجموعة “ماريتا غروب” المغربية المتخصصة في صناعة الحافلات والسيارات والدراجات الكهربائية والبنايات الذكية القائمة على النجاعة الطاقية نموذجا حيا على التجربة المغربية المتميزة في مجال ابتكار مشاريع تقوم على توظيف الطاقات المتجددة في مجال النقل المستدام والصديق للبيئة على المستوى الوطني والإفريقي.
وتندرج رؤية هذه المجموعة، التي تشارك في النسخة الثالثة للمؤتمر الدولي “فوتوفولتايكا” الخاص بالطاقات المتجددة بمراكش (13- 14 فبراير)، ضمن الاستراتيجية الطاقية المغربية الرامية إلى تطوير الطاقات المتجددة والنهوض بالنجاعة الطاقية وذلك من خلال صناعة وسائل نقل تستجيب لحاجيات المدن المغربية في مجال النقل العمومي المستدام النظيف في انسجام تام مع الأهداف المسطرة في إطار هذه الاستراتيجية.
ومواكبة منها للجهود المبذولة للنهوض بمجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالمملكة باعتباره اختيارا استراتيجيا نحو التقليص من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية في مجال النقل، تعمل هذه المجموعة المغربية، وخاصة بعد النجاح الباهر الذي حققته قمة المناخ “كوب22” التي احتضنها المغرب سنة 2016 ، على تطوير نموذج للنقل العمومي مستدام ونظيف من خلال إحداث مصنع بمدينة الجديدة لصناعة الحافلات الكهربائية والذي بلغت نسبة الأشغال فيه 80 في المائة.
وأوضح رحال بولغوط، الرئيس المدير العام لمجموعة “ماريتا غروب” في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هدف هذه المجموعة يتمثل في ضمان تنقل مستدام يتلاءم مع حاجيات المواطنين وذي انبعاثات ضئيلة للكربون، ويضمن انتقالا طاقيا في قطاع النقل، وكذا المساهمة في ترشيد كلفة استغلال العربات والنهوض بثقافة النجاعة الطاقية في هذا المجال وتحسين تنافسية المجالات الترابية.
وأضاف أن المجموعة، التي تعتبر رائدة على المستوى الوطني والإفريقي في مجال النجاعة الطاقية والنقل الحضري المستدام ، تعمل حاليا على إنجاز مشروع نموذجي يقضي بصناعة حافلات كهربائية بمدينة الجديدة والذي تطلب استثمارا ناهز 2ر1 مليار درهم، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين المغرب والخبرة الصينية بعد توقيع مجموعة “ماريتا غروب” لاتفاقية شراكة مع فاعلين صناعيين صينيين في ماي 2016 بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين، تقضي بتحويل توطين صناعة الحافلات الكهربائية حتى تصبح التكنولوجيا مغربية مائة بالمائة.
وأبرز أن هذا المصنع، الذي من المتوقع أن يشرع في الانتاج سنة 2019، سينتج حوالي 1000 حافلة كهربائية في السنة يتراوح طولها ما بين 6 و8 و12 و18 متر ستكون موجهة للأسواق الإقليمية والأوربية ، فضلا عن إحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة تقدر ب500 منصب في أفق خلق 2000 منصب شغل.
وأشار إلى أنه بعد النجاح الذي حققته التجربة النموذجية للحافلات الكهربائية بمراكش، حظي هذا المشروع الحيوي والذي يعتبر آلية لتحقيق التنمية المستدامة باهتمام بلدان إفريقية وأوربية حيث عبرت ثلاث دول إفريقية عن رغبتها في تقاسم هذه التجربة مع المجموعة المغربية.
وبالإضافة إلى الحافلات الكهربائية، يقول المتحدث، تعمل الشركة على تطوير مشاريع أخرى في مجال النقل المعتمد على الطاقات المتجددة ضمنها السيارات الكهربائية حيث تتوفر المجموعة على 150 سيارة كهربائية وتسعى إلى تطوير نموذج جديد من أجل إنجاح تجربة السيارات الكهربائية بالمملكة حتى ترتقي إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.