كوب 22 .. منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية تدخل تعديلات على نظامها الأساسي لتقوية أداء المنظمة

مراكش  – صادق أعضاء منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية، خلال الجمع العام الاستثنائي للمنظمة الذي انعقد اليوم الأحد بمراكش، على إدخال مجموعة من التعديلات على النظام الأساسي للمنظمة، وذلك بهدف تقوية أداء المنظمة ومواكبة طموح المنتخبين الأفارقة.

وتأتي المصادقة على هذه التعديلات خلال هذا الجمع، الذي انعقد بالتزامن مع الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، كذلك بغرض تعزيز حضور وقدرات الجماعات والحكومات المحلية لتكون قادرة على تقديم أفضل الخدمات لسكان القارة، وتحسين مستوى عيش شعوب هذه المنظمة.

ومن بين التعديلات الأساسية التي تمت المصادقة عليها خلال هذا الجمع تلك المتعلقة بإضفاء الطابع المؤسساتي على شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا داخل رئاسة المنظمة، وإحداث منصب أمين عام مساعد للأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية.

وقال عضو المكتب التنفيذي للمنظمة السيد فؤاد العماري، بالمناسبة، إن الجمع العام الاستثنائي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية، الذي انعقد بالموازاة مع القمة العالمية لتغير المناخ (كوب 22)، شكل لحظة مهمة في تاريخ المنظمة وترسيخ هويتها وثقافتها ومكانتها كمنظمة قوية ليس فقط على المستوى الافريقي بل على الصعيد العالمي.

وأوضح السيد العماري، وهو رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات بالمغرب، أن مصادقة الجمع العام الاستثنائي على تعديل القانون الأساسي للمنظمة، النقطة الوحيدة والمهمة التي تضمنها جدول أعمال الجمع، يمثل لحظة أساسية وقوية لمستقبل المنظمة باعتبار أن القانون الأساسي في صيغته الجديدة يمثل آلية من شأنها المساهمة في تحقيق الطموح الذي يشتغل عليه المنتخبون الأفارقة ، وبالتالي العمل من أجل المساهمة في تحسين مستوى الحياة لشعوب المنظمة.

وأضاف أن النظام الأساسي الجديد جسد وبشكل لا رجعة فيه المملكة المغربية كمقر دائم وثابت لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية بإجماع المؤتمرين ومن طرف، كل مندوبي الدول الحاضرة والعضوة في المنظمة، مؤكدا أنه تمت ، خلال هذا اللقاء، الاشادة بالمجهودات الدائمة والثابتة للمغرب من أجل افريقيا، وخاصة المبادرات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعم التعاون جنوب-جنوب ما بين الدول الافريقية.

وأبرز العماري، من جهة أخرى، أن المؤتمرين أشادوا كذلك بمجهودات المغرب ونجاحه في تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22) باسم افريقيا، وعلى المكانة والثقة التي أضحت تتمتع بها المملكة المغربية على المستوى الافريقي.

من جانبه، قال رئيس المنظمة وعمدة مدينة دكار، السيد خليفة سال، إن مصادقة جميع المسؤولين المحليين والوطنيين والاقليميين، خلال هذا الجمع العام الاستثنائي، على التعديلات التي تم إدخالها على النظام الأساسي للمنظمة، يشكل خطوة هامة في تعزيز وتحسين أداء المنظمة، مضيفا أن هذه المصادقة تمت بناء على سلسلة من المشاورات الهامة والايجابية.

وحسب المنظمة، فإن المنتدى المنظم بكوتونو بالبنين، ما قبل (كوب 22)، بشراكة مع الحكومة البنينية ومعهد الفرنكفونية للتنمية المستدامة والجمعية الوطنية للجماعات البنينية، وجمعيات الجهات المغربية، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، للإعداد لهذا الاجتماع، كان قد اعتمد إعلان كوتونو، الذي قدم العديد من التوصيات، منها تخصيص شباك لدى صندوق المناخ الأخضر من أجل تمويل برامج ومشاريع الحكومات المحلية والجهوية، بما فيها برامج تعزيز قدرات من أجل إعداد المخططات المتعلقة بالمناخ وملفات طلب التمويل.

يشار إلى منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ستنظم بمراكش عددا من الاجتماعات المنتظمة الأخرى، بما في ذلك الدورة ال15 للجنة التنفيذية والدورة الثامنة للمجلس الإفريقي، والتي ستكون الأولى التي سيتم عقدها بعد مؤتمر منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، الذي انعقد من 12 إلى 15 أكتوبر الماضي في كولومبيا، حيث أضحى السيد بارك تاو أول ممثل لإفريقيا يتم انتخابه في منصب الرئيس العالمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتخذة.