مؤسساتكوب22..التأكيد على أهمية التمويل الأخضر في ايجاد حلول ناجعة لمواجهة الاشكاليات المتعلقة بالتغيرات…

مؤسسات

12 نوفمبر

كوب22..التأكيد على أهمية التمويل الأخضر في ايجاد حلول ناجعة لمواجهة الاشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية

مراكش –  أكد المشاركون في لقاء حول دور القطاع الخاص في التنمية وحماية البيئة، يوم السبت بمراكش، على الأهمية التي تكتسيها الصكوك الخضراء أو التمويل الأخضر في ايجاد حلول ناجعة لمواجهة الاشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية.

وأبرزوا خلال هذا اللقاء المنظم من قبل المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية حول موضوع “القطاع الخاص ، رافعة للتنمية ومقاومة التغيرات المناخية”، ضرورة تنمية القطاع الخاص وتوطيد دوره في تمويل المشاريع المناخية وتعزيز التعاون جنوب -جنوب.

ودعوا في هذا السياق، إلى العمل على إيجاد صيغة ملائمة يمكن من خلالها للبنوك التنموية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية على ابتكار أعمال وتدابير أكثر نجاعة لتشجيع تمويل المناخ في البلدان الصاعدة وخاصة بإفريقيا، إلى جانب التحسيس والتعريف بالصكوك الخضراء وأهميتها كأداة لتمويل المشاريع التنموية الصديقة للبيئة.

كما أبرزوا الدور الأساسي الذي يضطلع به تمويل المشاريع البيئية في تحفيز الجهود التي تبذلها البلدان النامية من أجل تعزيز قدراتها على التصدي لآثار التغيرات المناخية وتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وتدعيم الانتقال نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.

وأكد فريد مصمودي مدير الاستثمارات بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، أن إشكالية التغيرات المناخية قضية تسائل الجميع (قطاع خاص ، مؤسسات تمويل ، وجميع الفاعلين …) مما يتطلب على حد قوله، العمل على التحسيس بأهمية الاقبال على استخدام الصكوك الخضراء من قبل القطاع الخاص في سبيل بلورة حلول ناجعة للانتقال نحو اقتصاد أخضر.

وعبر عن طموح المؤسسة في لعب دور مهم في مجال التمويلات الخضراء وخاصة بالبلدان النامية لمساعدتها على تعزيز قدراتها في مواجهة التغيرات المناخية.

من جهته، استعرض ممثل المؤسسة بالمغرب محمد برادة، الخطوط العريضة للرؤية الاستراتيجية للمؤسسة والمرتكزة على عدة محاور من بينها، تحسين البينات التحتية الايكولوجية وتطوير قطاع التمويل الإسلامي والنهوض بالتنمية الاجتماعية، إلى جانب تطوير التعاون بين الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية.

من جانبه، لفت أيان كوكران، من معهد الاقتصاد من أجل المناخ بفرنسا، الانتباه إلى أن الموارد التمويلية المتاحة بالعالم غير كافية مما يستدعي التفكير في كيفية ايجاد تمويلات إضافية تتيح الانتقال نحو اقتصاد أخضر، داعيا إلى ضرورة توجيه الاهتمام نحو الصكوك الخضراء لما قد تتيحه من مساهمة في مواجهة إشكالية التغيرات المناخية.

وسلطت باقي التدخلات الضوء على فرص الاستثمار الأخضر، وقضايا التمويل المتعلق بالمناخ (التمويل الأخضر)، وكذا الانشغالات والأولويات المتعلقة بالتغيرات المناخية الخاصة.

كما انصب النقاش حول الآليات التي من شأنها الرفع من دينامية التمويلات الموجهة للصناعات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وإبراز الطرق والأدوات الكفيلة بضمان الفعالية والنجاعة على مستوى التدابير الموجهة لتشجيع تمويل السياسات المناخية في الدول الصاعدة وفي إفريقيا بصورة خاصة، فضلا عن التركيز على التعاون جنوب-جنوب ومدى قدرته على سد الثغرات في مجال تمويل المناخ بالقارة الإفريقية.

وتم خلال هذا اللقاء، أيضا، استعراض الواقع الإيجابي للصكوك الخضراء في البلدان الصاعدة وبالنسبة للقطاع الخاص، فضلا عن تحديد العراقيل التي تعيق الاستثمارات الخاصة في المشاريع المرتبطة بالتغيرات المناخية، والتي تحول دون تفعيلها بنجاعة في إفريقيا، مع التركيز على السياسات المعتمدة في هذا المجال من طرف بعض البلدان الافريقية الرائدة في مكافحة التغيرات المناخية.

وتميز اللقاء بمشاركة فاعلين من آفاق مختلفة ضمنهم ممثلي حكومات، ومؤسسات مالية، ومصارف تنموية متعددة الأطراف، ورؤساء ومدراء شركات القطاع الخاص المحلي والدولي، ومستثمرين خواص، ومقاولين ووكالات تشجيع الاستثمار.

 

اقرأ أيضا