إسبانيا والبرتغال تتوصلان لاتفاق ودي حول النفايات النووية

مدريد-تعهدت إسبانيا بوقف مشروعها القاضي ببناء مستودع للنفايات النووية قرب الحدود مع البرتغال، والذي كانت لشبونة قد تقدمت بشكاية بشأنه للمفوضية الأوروبية.

كما ينص الاتفاق الودي، الذي توصل إليه الطرفان برعاية المفوضية الأوروبية، على سحب البرتغال لشكايتها التي تقدمت بها للسلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي عقب قرار مدريد نهاية دجنبر الماضي بناء مستودع للنفايات النووية في موقع محطة ألماراس (وسط غرب) قرب الحدود بين البلدين.

وأوردت وسائل إعلامية إسبانية أن إسبانيا قبلت مشاركة وتقديم “كل المعلومات ذات الصلة المتعلقة بالبيئة والسلامة النووية” وتنظيم زيارة لموقع المستودع بحضور السلطات البرتغالية وممثلي اللجنة، ووعدت، أيضا، بعدم اتخاذ “أي إجراء” بهذا الخصوص.

واعتبرت البرتغال في الشكاية التي تقدمت بها لدى المفوضية الأوروبية، أن إسبانيا انتهكت التوجيه الأوروبي لسنة 2014 الذي يلزم البلدان الأعضاء في الاتحاد ب”بدء مشاورات” حول “الآثار المحتملة العابرة للحدود” على البيئة لمشاريعها العمومية.

وتعد محطة ألماراس، بإكستريمادورا على بعد نحو مائة كلم من الحدود البرتغالية، الأقوى بإسبانيا بمفاعليها اللذان ينتجان 26 بالمائة من الطاقة النووية في البلاد، ووافقت السلطات الإسبانية في دجنبر الماضي على بناء مطرح لتخزين النفايات النووية لهذه المحطة “مؤقتا”.