أحداثالأمم المتحدة.. المغرب يشارك في تنظيم تظاهرة حول دور الشباب في العمل المناخي

أحداث

29 سبتمبر

الأمم المتحدة.. المغرب يشارك في تنظيم تظاهرة حول دور الشباب في العمل المناخي

الأمم المتحدة (نيويورك) – شاركت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء، في تنظيم تظاهرة افتراضية حول دور الشباب في العمل المناخي، تميزت بمشاركة ثلة من الرائدين الشباب وبرلمانيين يمثلون عدة دول.

وينظم هذا اللقاء، الذي عرف كذلك مشاركة سفيري كوستاريكا والبرتغال لدى الأمم المتحدة، دعما للمخطط المديري حول ”دعوة الشباب إلى العمل من أجل تنفيذ هدف التنمية المستدامة رقم 13 (العمل المناخي)”، وذلك بعد سنة من قمة الشباب من أجل المناخ المنظمة سنة 2019، قبيل قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ.

كما تأتي هذه التظاهرة عشية قمة الأمم المتحدة الأولى حول التنوع البيولوجي، المقرر عقدها غذا الأربعاء في نيويورك بمشاركة افتراضية من العديد من قادة العالم.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أن المملكة تؤمن دائما بقدرة الشباب على تعزيز التحول الإيجابي في تنفيذ أجندة 2030.

وأبرز السيد هلال أن “المغرب، بصفته بلدا منخرطا على الصعيد الدولي، وضع منذ عدة عقود، بشكل منهجي، الشباب والمواطنين في صلب جهوده لتسريع تنفيذ التنمية المستدامة، لاسيما قدرتهم على تصميم طرق مبتكرة لحماية التنوع البيولوجي، من أجل الحفاظ على البيئة وزيادة الوعي بأساليب الإنتاج والاستهلاك المستدامة”.

وأوضح السفير أن المغرب، في جهوده الموجهة نحو العمل، لا يستهدف الشباب فحسب، بل ينوي أيضا المشاركة معهم أكثر فأكثر بصفته “قوة دافعة للتعاون البناء”.

وأشار السيد هلال، في هذا الصدد، إلى أنه في قمة العمل من أجل المناخ ل2019، قدم قادة العالم التزاما سياسيا قويا لتعزيز تمكين الشباب، لا سيما في مجال المناخ، كما تم إطلاق العديد من المبادرات، بما في ذلك حملات تعليمية وتحسيسية ولتغيير السلوك بقيادة الشباب.

وفي هذا السياق، أشار السفير، إلى إطلاق مبادرة كبرى جديدة لمكافحة التغير المناخي من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تهدف إلى تعزيز أفكار وحلول الشباب الإفريقي من أجل المناخ.

وأوضح السيد هلال أن هذه المبادرة التي تحمل عنوان “مبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية”، تهدف إلى منح الشباب الأفارقة الفرصة لتأسيس وتعزيز حركة بين الأجيال لمكافحة التغير المناخي، مضيفا أن الملتقى يهدف إلى التثقيف وإلهام الشباب وتمكينهم وتعبئتهم لإحداث تغيير دائم في مدارسهم ومجتمعاتهم ونظمهم البيئية المهنية على جميع المستويات.

وأشار السفير إلى أنه من خلال إنشاء منتدى حيث يمكن للشباب الأفارقة مناقشة أفكارهم من أجل مكافحة التغير المناخي، فإن الشباب يطورون أهدافا رئيسية، قبل تنقيحها ثم تنفيذها، مؤكدا أنه ومن خلال القيام بذلك، يأمل المغرب في الجمع بين المفكرين الأفارقة الشباب الأكثر انخراطا وابتكارا في مجال التغير المناخي، وإنشاء مركز تعليمي ومساعدة الناس في البحث عن مناصب شغل خضراء في إفريقيا.

وشدد على أن قضية التغير المناخي هي أفضل فرصة للجيل الجديد لخلق عالم يعمل لصالح الجميع. يصبح الشباب فاعلا رئيسيا في الحماية طويلة الأمد للمناخ والبيئة ويصبحون رواد أعمال لأفكار جديدة من خلال الابتكار، وخلق فرص التشغيل والتكوين وتسهيل المبادرات على أرض الواقع.

من جهته، أكد حاتم العثماني، السفير الشاب لمبادرة الشباب الإفريقي حول التغيرات المناخية، أن هذه المبادرة تهدف إلى توحيد صوت الشباب الأفريقي حول العمل المناخي، مذكرا أن إفريقيا كقارة تعاني بشدة من آثار التغيرات المناخية.

وأوضح أنه لذلك، فإن الهدف من المبادرة هو توحيد أصوات الشباب الإفريقي من أجل المساهمة في مستقبل أكثر استدامة من خلال نهج ريادة الأعمال. و”يتعلق الأمر بالاستفادة من الشغف والابداع والروح المبتكرة للشباب الإفريقي للمساهمة في جعل مجتمعاتهم أكثر استدامة ومرونة في مواجهة التغير المناخي”.

من جهته، أبرز بيتر كواسي كودجي، نائب رئيس المخطط المديري حول “نداء الشباب للعمل من أجل تنفيذ الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة” والكاتب العام لاتحاد طلبة عموم إفريقيا، تضامن المغرب، وفقا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، مع الدول الإفريقية خلال وباء كوفيد -19، مذكرا أن المملكة قد أرسلت بالخصوص عدة دفعات من معدات الحماية الشخصية لأكثر من 25 بلدا إفريقيا لمساعدتها على مواجهة الوباء.

كما أكد التزام المغرب وجلالة الملك لفائدة العمل المناخي على مستوى القارة الإفريقية، من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقتها المملكة لهذا الغرض.

اقرأ أيضا