الحد من مخاطر الكوارث يتطلب شراكة فاعلة بين كافة الفاعلين والشركاء على المستويين الإقليمي والوطني (منتدى إقليمي)
الرباط – أكد مشاركون، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، اليوم الاثنين، أن الحد من مخاطر الكوارث يتطلب شراكة فاعلة بين كافة الفاعلين والشركاء على المستويين الإقليمي والوطني.
كما أبرز المتدخلون في هذا المنتدى ، الذي تنظمه وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، عبر تقنية المناظرة المرئية، تحت شعار “من الخطر إلى الصمود : تسريع العمل المحلي للحد من مخاطر الكوارث”، التحديات التي يفرضها مجال الحد من مخاطر الكوارث في علاقة مع متطلبات التنمية بالبلدان العربية.
وفي هذا السياق، أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، السيدة مامي ميزوتوري، عبر فيديو مسجل، بتنظيم هذا المنتدى الهام من قبل المملكة المغربية وجامعة الدول العربية.
وتوقفت السيدة ميزوتوري، في هذا الصدد، عند الاستراتيجيات الرامية للحد من مخاطر الكوارث، مشيرة إلى أن المنتدى الإقليمي لمنطقة الدول العربية يوجد في صلب مناقشة جدول الأعمال الإقليمي لتنفيذ إطار “سنداي”
من جانبه، أبرز الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، السيد كمال حسين علي، أن المنتدى يأتي لاستكمال للمنتديات الأربعة السابقة، واستجابة للتحديات التي يفرضها مجال الحد من مخاطر الكوارث في علاقة مع متطلبات التنمية بالبلدان العربية، وما تفرضه من أهمية للاستعداد والاستجابة من قبل كافة الفاعلين، متوقفا عند المحاور التي تعكس الإنجازات والتحديات للحد من مخاطر الكوارث، من ضمنها الإرادة السياسية للدول العربية، والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 بما يتماشى مع إطار ” سنداي “، وتفعيل آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وكشف أن جامعة الدول العربية تقوم بإعداد التقرير العربي الأول لتنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030، حيث سيتم إطلاقه في المنتدى العالمي السابع للحد من مخاطر الكوارث في بالي بأندونيسيا العام المقبل.
بدوره، تناول رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث – المكتب الإقليمي للبلدان العربية -، السيد سوجيت كومار موهانتي، سبل الحد من مخاطر الكوارث في المنطقة العربية، مبرزا الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 ، والإطارات العربية للتنسيق وميكانيزناتها وأوجه الشراكة.
كما تطرق للأولويات التي ينبغي الانكباب عليها من قبيل مواصلة تعزيز الحكامة للحد من مخاطر الكوارث، والتسريع في تنزيل إطار ” سنداي ” على كافة المستويات، فضلا عن إدماج التكيف مع التغيرات المناخية والحد من مخاطر الكوارث في مقاربات التنمية المستدامة.
أما ممثل وزارة البيئة بتونس، عادل قيطات، فقد أبرز أن ” بلاده كان لها شرف ترأس المنتدى الإقليمي السابق، حيث تم العمل على تفعيل جميع النتائج مع كافة الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة على الصعيدين الوطني والإقليمي، لاسيما مع جامعة الدول العربية ومع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لدول العربية للحد من مخاطر الكوارث “.
ويشكل هذا المنتدى فرصة للدول العربية للإعلان عن التزامات متزايدة لتعزيز الاهتمام بالاستثمارات المعنية بالمخاطر وإبراز التقدم المحرز في الاستراتيجيات والإنجازات الإقليمية والوطنية والمحلية بما يتماشى مع إطار (سنداي) والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030.
ومن شأن نتائج المنتدى الإقليمي العربي الخامس للحد من مخاطر الكوارث، أن تسهم في إحاطة المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة لعام 2022 في نيويورك والمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث لعام 2022 في إندونيسيا.