الداخلة تحتضن في ماي المقبل المؤتمر الدولي حول الري الموضعي (المجلس التنفيذي للجنة الدولية للري والصرف)
مراكش – أعلنت اللجنة الدولية للري والصرف، بمناسبة انعقاد مجلسها التنفيذي الدولي الثاني والسبعين، اليوم الجمعة، بمراكش، أن مدينة الداخلة ستحتضن، في شهر ماي المقبل، المؤتمر الدولي حول الري الموضعي، باعتباره موعدا عالميا لا محيد عنه للفاعلين في مجال الري المستدام.
وتمت المصادقة على هذا القرار في افتتاح أشغال الدورة الـ72 للمجلس التنفيذي للجنة الدولية للري والصرف، التي تشكل أرضية تجمع كافة الأطراف المتدخلة في قطاع الري الموضعي على صعيد العالم، من أجل مناقشة القضايا التي تحظى بالاهتمام في هذا المجال، بغرض إيجاد حلول مستدامة لتدبير الماء في الميدان الفلاحي.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، السيد عزيز فرتاحي، أن “اختيار مدينة الداخلة لاحتضان هذا الحدث العالمي، جاء بالنظر للمشاريع التي يتم إنجازها في هذا الجزء من التراب الوطني في مجال الري المستدام، لاسيما مشروع تحلية مياه البحر من أجل سقي 5 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية”.
وأشار السيد فرتاحي، وهو أيضا رئيس اللجنة المغربية في اللجنة الدولية للري والصرف، إلى أن القطاع الفلاحي على صعيد جهة الداخلة وادي الذهب أضحى ديناميكيا ويستفيد من عدة امتيازات، مبرزا أهمية مشروع محطة التحلية، التي ستنتج 100 ألف متر مكعب يوميا، أي ما يعادل 36 مليون متر مكعب سنويا، وإحداث أكثر من 10 آلاف منصب شغل.
وتشكل المناظرة الجهوية الإفريقية الخامسة للجنة الدولية للري والصرف، المنظمة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمراكش، من طرف الجمعية الوطنية للتحسينات العقارية والري وصرف المياه والبيئة، واللجنة الدولية للري والصرف، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فرصة لإبراز أهمية الاستدامة في تدبير الماء والاستغلال العقلاني لمصادر المياه الموجهة للري والفلاحة، وكذا تثمين التجربة المغربية في مجال الفلاحة المسقية، من خلال الشبكة العلمية والتقنية الوطنية والدولية، التابعة لهذه اللجنة الدولية، مع تطوير التعاون جنوب – جنوب من أجل تنمية مستدامة في إفريقيا.
ويعرف هذا الحدث، الذي ينظم بشكل حضوري وعن بعد، مشاركة صناع القرار وباحثين ومانحين دوليين ومهنيين من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك ثلاثين دولة بشكل حضوري (جنوب إفريقيا، بوركينا فاسو، جيبوتي، السنغال، النيجر، مالي، تشاد، نيجيريا، زامبيا، موريتانيا، غانا، إثيوبيا، مصر، كينيا، تونس، المملكة العربية السعودية، أستراليا، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، روسيا، ليتوانيا، البرتغال..).
وسبق المناظرة تنظيم ورشة تكوينية دولية ما بين 19 و23 نونبر الجاري، استفاد منها 43 من المهنيين الشاب، ينحدرون من 13 بلدا إفريقيا، حول “أنظمة الري الصغير من أجل تقليص تأثير التغير المناخي”.