السيدان بركة وفوشون يبحثان التحضيرات الجارية للنسخة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء
وسيتم منح الجائزة العالمية الكبرى للماء في افتتاح الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء، المقرر تنظيمها،في دكار في مارس المقبل، والتي ستشارك فيها المملكة على غرار صناع القرار السياسي والاقتصادي، وكذا مؤسسات متعددة الأطراف وجامعيين من مختلف المشارب.
وأبرز السيد بركة في تصريح للصحافة، أن المغرب نموذج يحتذى به في مجال التدبير المائي، مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها بهذا الشأن.
وفي هذا السياق، تطرق الوزير لمشروع تحلية مياه البحر على مستوى إقليم الداخلة، الذي تكمن خصوصيته في تحلية ماء البحر بفضل الطاقة الريحية.
وبخصوص جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، أشار السيد بركة إلى ان هذه النسخة السابعة ستهم أساسا “الأمن المائي في المجالات الترابية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي”، مسجلا أنه تقرر رفع قيمة الجائزة بخمسة أضعاف مقارنة مع الدورات السابقة، إذ انتقلت من مائة ألف إلى 500 ألف دولار أمريكي، تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، أبرز السيد فوشون الأهمية التي تكتسيها مسألة المياه في السنوات المقبلة بالمغرب كما خارجه، مؤكدا أن موضوع تأمين الموارد المائية يظل أساسيا بالنسبة لكوكب الأرض.
من جهة أخرى، أشاد رئيس المجلس العالمي للماء بالرؤية الاستباقية لجلالة المغفور له الحسن الثاني، التي تميزت بإرساء “سياسة السدود” والتي يواصلها جلالة الملك محمد السادس.
وبالفعل، فقد انخرط المغرب على مدى العقدين الماضيين، في سياسة ملكية بعيدة المدى ومتبصرة ترتكز على على متابعة وتحسين استراتيجية بناء السدود، وتحث على تدبير معقلن للموارد المائية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
ومنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تم تشغيل نحو 40 سدا بينما أخرى في طور البناء في إطار مشروع مجتمعي من أجل نموذج تنموي متوازن ومنسجم يستفيد منه الجميع بفضل السياسة السديدة والاستباقية لجلالة الملك، التي مكنت من تلبية الاحتياجات المتزايدة لهذه الموارد في مختلف قطاعات الاقتصاد المغربي، لاسيما الفلاحة والصناعة.
وكانت جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء التي أحدثت سنة 2002، قد منحت لأول مرة خلال المنتدى العالمي الثالث للماء المنعقد بكيوتو (اليابان) سنة 2003.
وهذه الجائزة هي مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء. وتم إطلاقها تخليدا لذاكرة جلالة المغفور له الحسن الثاني، ومن أجل مبادراته لفائدة التعاون الدولي والحفاظ على الموارد المائية.