أحداثالفيضانات في جنوب افريقيا .. كوازولو-ناتال تحصي خسائرها

أحداث

22 يناير

الفيضانات في جنوب افريقيا .. كوازولو-ناتال تحصي خسائرها

جوهانسبرغ – تواصل الفيضانات اجتياح مقاطعة كوازولو-ناتال بجنوب إفريقيا (500 كلم عن بريتوريا) مع نصيبها من الخسائر البشرية والأضرار المادية الكبيرة، فيما لا تزال عمليات الإغاثة متواصلة لمساعدة الضحايا.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو، التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي، مشاهد من الخراب في مناطق إيثيكويني وكوادوكوزا ويوثوكيلا، حيث غمرت المياه المنازل ودمرت الطرق واقتلعت الأشجار وألحقت أضرارا بالبنية التحتية.

وكانت الخسائر البشرية فادحة للغاية، حيث أبلغت السلطات المحلية عن مقتل 59 شخصا وفقدان العديد من الأشخاص، خاصة في مدينة ليديسميث (410 كلم عن بريتوريا).

وقال وزير الحكامة التعاونية والشؤون التقليدية (كوغتا)، ثيمبي نكاديمينغ، خلال زيارة للمناطق المتضررة لمعاينة مدى وشدة الدمار الناجم عن سوء الأحوال الجوية الأخيرة، “إنه لأمر مفجع أن نرى مثل هذا الدمار”.

ووفقا للأرقام الرسمية، تبلغ قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في منطقة أوثوكيلا وحدها، والتي تضم مدينة ليديسميث، أكثر من 130 مليون دولار.

وبالإضافة إلى ذلك، تضررت عدة مقاطع من الطريق الوطنية التي تربط مدينة دوربان الساحلية بمقاطعة غاوتنغ، التي تضم مدينتي جوهانسبورغ وبريتوريا، بسبب الفيضانات.

كما طال الدمار الشركات والمدارس والجسور وشبكات المياه والكهرباء.

ونظرا لحجم الأضرار، أكد السيد نكاديمنغ على ضرورة تدخل الحكومة المركزية، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا البدء في محادثات مع الجهات المختصة لإعلان حالة الكارثة في المناطق المتضررة.

وقد كشفت هذه الفيضانات المدمرة أن مدن جنوب أفريقيا تفتقر بشكل خطير إلى القدرة على الصمود، خاصة مع تفاقم آثار تغير المناخ.

وفي عام 2022، خلف هطول الأمطار الذي شهدته كوازولو-ناتال أضرارا كبيرة، خاصة في منطقة دوربان الكبرى التي تضم 3.5 مليون نسمة.

وبلغ عدد الضحايا أكثر من 440 قتيلا، فيما قدرت الأضرار المادية المسجلة بأكثر من 50 مليون دولار.

وفي هذا الصدد، أبرزت الباحثة الجنوب أفريقية هوب ماجيديميشا تشيبونغو أن جنوب أفريقيا لم تعتمد تخطيطا حضريا يأخذ بعين الاعتبار المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.

وأشارت إلى أنه، بالإضافة إلى البنية التحتية والمباني سيئة التصميم، فشلت السلطات في صيانة أنظمة الصرف الصحي و في وضع تدابير للسيطرة على الفيضانات.

وفي مواجهة هذه التحديات، من المؤكد أن إعلان حالة الكارثة يمكن أن يخلف نوعا من الارتياح المؤقت، لكن يتعين على الحكومة إقامة بنية تحتية قادرة على الصمود في مواجهة المناخ لتجنب مآسي مماثلة.

اقرأ أيضا