انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” الدولي بأكادير
أكادير – افتتحت، اليوم الأربعاء بأكادير، فعاليات الدورة السادسة لمعرض “أليوتيس” الدولي، وذلك بحضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
كما حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، و32 وفدا من مختلف الدول من بينهم 13 وزيرا من بلدان إفريقية.
وتنظم فعاليات هذه الدورة من 1 إلى 5 فبراير الجاري بمركز المعارض بمدينة أكادير، تحت شعار: ” استدامة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية: رافعة من أجل اقتصاد أزرق شامل وفعال”، مع حضور إسبانيا كضيف شرف.
ويعرف هذا المعرض، المنظم من طرف جمعية معرض أليوتيس، على مساحة تفوق 16 ألف متر مربع، مشاركة 337 عارضا من فاعلين في مجال الصيد البحري وتصنيع وتحويل المنتجات البحرية والأحياء المائية، ومن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض ما يفوق 50 ألف زائر.
وتشكل هذه التظاهرة، فرصة للزوار والمهنيين والمستثمرين والعموم لاكتشاف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بمجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.
كما يركز على التكنولوجيات المبتكرة ذات قيمة مضافة عالية من أجل تثمين وتنمية مستدامة لهذه السلاسل باعتبارها مكون هيكلي في الاقتصاد الأزرق.
وبالمناسبة، قام رئيس الحكومة بزيارة أقطاب المعرض السبعة التي تغطي سلسلة القيمة بأكملها وهي القطب المؤسساتي، والقطب الدولي، وقطب التحويل والتثمين والعمليات، وقطب الأسطول والمعدات، وقطب الابتكار، وقطب التنمية المستدامة، وقطب التنشيط.
وأكد السيد أخنوش، في تصريح للصحافة، أن معرض أليوتيس الدولي يساهم في الدينامية التي يعرفها قطاع الصيد البحري، رغم التأثيرات الناجمة عن وباء كوفيد -19، مشيرا إلى أن الصادرات التي حققها هذا القطاع خلال سنة 2022 بلغت أزيد من 28 مليار درهم أي بزيادة بلغت 16 في المائة.
من جانبه، أكد السيد صديقي أن هذا المعرض، الذي يأتي بعد توقف بسبب انتشار وباء كوفيد -19، هو فرصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال البحث العلمي وآليات المراقبة والسلامة البحرية، وكذا وسائل تثمين المنتجات البحرية وتعزيز التعاون جنوب- جنوب وتبادل الخبرات في مجال الصيد البحري.
من جهة أخرى، أوضح المنظمون أن تنظيم هذا الحدث الكبير يعكس أهمية قطاع الصيد البحري في النسيج الاقتصادي الوطني، مشيرين إلى أن الإنتاج الوطني من منتجات الصيد البحري بلغ 1.55 مليون مليون طن سنة 2022، مما يجعل المملكة تحتل المرتبة الأولى بين المنتجين الأفارقة وفي المرتبة 14 عالميا.
وسجل الإنتاج الوطني وإجمالي الصادرات من منتجات الصيد البحري في سنة 2022 زيادة بنسبة 10 في المائة و 13 في المائة على التوالي مقارنة بسنة 2021، رغم القرار الذي اتخذته الوزارة بإلغاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط جنوب بوجدور وتطبيق فترة راحة بيولوجية في هذه المنطقة تزيد عن ثمانية أشهر، حيث تم اتخاذ هذا القرار للسماح باستعادة هذا المخزون الذي شهدت كتلته الحيوية انخفاضا كبيرا.
وتقدم هذه الدورة برنامجا غنيا من اللقاءات والندوات التي تركز بشكل خاص على مؤهلات الأحياء المائية بهدف الاستدامة وتعزيز الاقتصاد الأزرق واستغلال التقدم في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية المستدامة للقطاع ومرونة سلاسل الإنتاج الغذائي للصيد البحري.
ويسلط المعرض الضوء أيضا، على إعداد الجيل القادم من العلماء وقادة المحيطات ومهن المستقبل لرفع تحديات مستقبل الاقتصاد الأزرق.
وتتميز هذه الدورة بافتتاحها الدولي من خلال مشاركة 49 دولة، من بينها 22 دولة عضو بالمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي (COMHAFAT).