انعقاد الدورة الاستثنائية الـ10 للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة في متم غشت بأبيدجان
أبيدجان – تحتضن العاصمة الإيفوارية أبيدجان، في الفترة ما بين 30 غشت و6 شتنبر المقبل، أشغال الدورة الاستثنائية العاشرة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة والمشاورات الإقليمية بشأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
ويتوخى هذا المؤتمر، المنظم تحت شعار “تعزيز طموح إفريقيا لتقليص تدهور الأراضي والتصحر والجفاف”، تجديد الدول الأعضاء والشركاء وكافة المتدخلين لالتزامهم برفع سقف طموحات إفريقيا، بهدف دعم قدرة السكان على مواجهة تداعيات الجفاف، وزيادة الاستثمارات في مجال التأقلم ومقاومة تدهور الأراضي والتصحر، وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتروم هذه الدورة، التي ستحضرها العديد من الشخصيات البارزة، تكثيف عمل المؤتمر في إسهامه في مجال البيئة وفي أجندة التنمية المستدامة للمنطقة، بما في ذلك تعزيز الجهود للتخفيف من حدة الجفاف بإفريقيا.
ومن شأن هذه الدورة أيضا تقييم التقدم المحرز في أهداف تقليص تدهور الأراضي، وزيادة فرص استعادة النظم البيئية، وتحديد وتوطيد الشراكات والالتقائية من أجل الرفع من تعبئة الموارد، وذلك بغية التصدي لإشكاليات تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
وستشكل هذه الدورة الاستثنائية الـ10 مناسبة للوزراء لتقديم التوجهات السياسية من أجل استعداد ومشاركة إفريقيا في التظاهرات البيئية الكبرى المقبلة، من قبيل مؤتمر الأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي (كوب 16)، ومؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 29)، والدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية من أجل وضع آلية دولية مُلزمة قانونا بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك التلوث في البيئة البحرية، وكذا الدورة ال 16 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).
وسيتم خلال هذه الدورة أيضا، إطلاق “أطلس الرأسمال الطبيعي لإفريقيا” الذي يقدم نظرة شمولية حول الموارد الطبيعية للقارة ويبرز أهميتها في النمو الاقتصادي ورفاه الأفراد.
وتدعم هذه الموسوعة، من خلال إدماج الرأسمال الطبيعي في مسلسل اتخاذ القرار، أهداف المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة في ما يتعلق بالتنمية المستدامة والاستخدام العادل للموارد.
وسيلي إطلاق “أطلس الرأسمال الطبيعي لإفريقيا” تنظيم مائدة مستديرة وزارية بهدف تدارس السياسات الهادفة إلى حماية الرأسمال الطبيعي للقارة الإفريقية، لا سيما الموارد من الأراضي، والمساهمة بذلك في الاهتمام الذي توليه هذه الدورة لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
وتلتئم في إطار المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة، الذي أنشئ سنة 1985، الحكومات الإفريقية والمؤسسات وشركاء التنمية لبلورة سياسات تهدف إلى إيجاد حلول للقضايا البيئية الأكثر إلحاحا في القارة.
ويعقد المؤتمر الوزاري الإفريقي حول البيئة دوراته العادية مرة كل سنتين، ودورات استثنائية بين الدورات العادية عند الضرورة.