أحداثمشاركة نشطة وفاعلة للمغرب في مؤتمر (كوب 15 ) بكوت ديفوار

أحداث

17 مايو

مشاركة نشطة وفاعلة للمغرب في مؤتمر (كوب 15 ) بكوت ديفوار

أبيدجان – شهدت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف (كوب 15 ) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، التي المنعقدة بأبيدجان الى غاية 20 ماي الجاري، مشاركة نشطة وفاعلة للمملكة المغربية.

وهكذا تميزت قمة قادة الدول ورؤساء الحكومات ، التي ترأسها الحسن وتارا ، رئيس جمهورية كوت ديفوار، بخطاب لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، تلاه السيد محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، والتنمية القروية والمياه والغابات، تمت من خلاله الإشادة ، بالتكامل الفعلي بين مبادرة ابيدجان، واللجان الثلاث حول المناخ من اجل افريقيا ،المنبثقة عن قمة مراكش 2016 (كوب 22) حول التغيرات المناخية ، وهي لجنة حوض الكونغو، ولجنة منطقة الساحل، ولجنة الدول الجزيرية.

وأكد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، والتنمية القروية والمياه والغابات ان مبادرة أبيدجان، تنسجم بشكل تام مع المبادرة الثلاثية المتعلقة بفلاحة افريقية ملائمة، والمبادرة المتعلقة بالاستدامة والاستقرار والامن بافريقيا.

واعتبر الخطاب الملكي في نفس السياق ان التحديات الهيكلية، تتمثل أساسا في التعرض للجفاف، وبناء قدرات تدبيرية مستدامة للأراضي، وانسجام الجهود الإقليمية  والدولية، فضلا عن استعجالية إيجاد حلول سلمية، والتحكم في الاجهاد المائي، ومن هنا ضرورة انشاء تحالف افريقي لمكافحة التصحر والجفاف، تتوفر له الموارد المالية والتكنولوجية الملائمة، من اجل ترجمة الالتزامات السياسية الى مبادرات ملموسة.

وذكر الخطاب الملكي أيضا بالتزامات المملكة المغربية في مجال تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة، واستراتيجيات الملاءمة والتخفيف المتعلقة بالقطاع الغابوي والفلاحي في افق 2030 ، من اجل تمكين المملكة من نموذج للتدبير الشامل والمستدام، ومن مخطط وطني للماء يتيح ضمان الامن المائي.

وفي هذا الصدد تساهم استراتيجيتا “غابات المغرب 2020 -2030″ و” الجيل الأخضر 2020 -2030 ” في عكس مسار تدهور الأراضي ، والتقليص من وتيرة التصحر ،والتخفيف من اثاره، لفائدة تنمية بشرية واجتماعية.

وخلال الافتتاح الرسمي ل(كوب 15 ) شدد المغرب بصفته رئيسا لمجموعة الدول الافريقية، من خلال تصريح السيد عبد الرحيم حومي ، المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، على ضرورة، وضع آلية مؤسساتية قوية ، تحدد مقاربات متجددة، من اجل اثارة الانتباه  لانعكاسات الجفاف، بشكل مندمج، وذلك عبر تناول الجوانب المتعلقة  بأوجه الالتقائية بين اتفاقيات ريو.

وأشاد من جهة أخرى بمبادرة ابيدجان، داعيا الى تنفيذ  برامج ملموسة على المستويين الوطني والإقليمي، وفق المصدر ذاته، مبرزا ان هذا التصريح الذي يجسد توافقا مع كل دول القارة، هو ثمرة الاعمال التمهيدية لما قبل المؤتمر التي نظمت بمراكش من 29 مارس الى فاتح ابريل 2022 . واكد أيضا على ضرورة انشاء تحالف افريقي حول التصحر والجفاف.

الى ذلك شهد اللقاء رفيع المستوى تنظيم جلستي حوار تفاعلية ، وثلاث موائد مستديرة حول تجديد الأراضي واستدامتها  والحقوق والمكافآت والمسؤوليات، وصيانة الأراضي والجفاف.

وفي هذا الصدد اكد السيد حومي التزام المملكة المغربية من اجل تدبير نشط وفعال لآفة الجفاف من خلال تبني مبادرة شاملة ووقائية.

وقد تم في هذا الاطار تقاسم تجربة المغرب في مجال مكافحة اثار الجفاف، وذلك من خلال عرض من ستة محاور استراتيجية حول مخطط عمل المملكة.

ويتعلق الامر بتعزيز الحكامة، والتنسيق المؤسساتي ، ومكافحة الجفاف ، والنهوض بتدبير المعارف ذات الصلة بالجفاف، وتعزيز قدرات الفاعلين(تعليم ، تكوين، تحسيس) ووضع اليات للتمويل المستدام والمرن، والنهوض بالبحث والتعاون الإقليمي والدولي.

واجرى الوفد المغربي على هامش الاشغال مباحثات مع وفد مديرية البيئة للاتحاد الاروبي، ومع وفد المملكة العربية السعودية ، حول مبادرة الشرق الأوسط الخضراء، والوفد الفرنسي الذي تولى رئاسة الاتحاد الاروبي.

ومكنت هذه المباحثات من استكشاف فرص التعاون بشأن مشاريع مكافحة التصحر والجفاف بافريقيا.

ودعمت المملكة المغربية ومجموعة افريقيا، ترشيح المملكة العربية السعودية من اجل احتضان المؤتمر المقبل (كوب 16 )المقرر في 2024 ، بحسب البلاغ.

وتتواصل الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف (كوب 15 ) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الى غاية 20 ماس الجاري، عبر جلسات عمل لجان الاتفاقية، وانشطة ومعارض.

 

اقرأ أيضا