أستراليا .. انخفاض أعداد الكوالا بسبب تفشي مرض الكلاميديا
كانبيرا – كشف بحث جديد عن انخفاض أعداد الكوالا، أكثر حيوانات أستراليا شهرة، بشكل مطرد في عدة مناطق رئيسية، حيث يشكل أحد الأمراض عامل خطر وراء ذلك.
فمن خلال تحليل بيانات جُمعت على مدى ما يقرب من ثلاثة عقود، أظهر علماء من جامعة غرب سيدني أن أعداد الكوالا تواصل تراجعها، ما يثبت الحاجة إلى مزيد من التدخلات لتجنب انقراضها.
وحللت الدراسة 12543 سجلا للكوالا التي تم إنقاذها، في الفترة بين عامي 1989-2018، في بورت ستيفنز وبورت ماكواري وليسمور، شمالي سيدني في ولاية نيو ساوث ويلز.
وأبرزت الدراسة أن نوعا من الكلاميديا، وهو مرض شائع في تجمعات الكوالا البرية، كان السبب الرئيسي وراء حاجة حيوانات الكوالا للعلاج.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، إدوارد نارايان، إن “هذه الدراسة تشير إلى أن حيوانات الكوالا يتم إنقاذها غالبا بسبب علامات على الإصابة بالكلاميديا، وكانت نتائج العلاج مواتية في كثير من الأحيان – حيث أُعيدت معظم حيوانات الكوالا إلى البيئة الطبيعية بعد العلاج”.
وأظهرت النتائج أنه بدون أعمال الإنقاذ، التي غالبا ما يقوم بها المتطوعون وخدمات الكوالا المجتمعية، ستكون معدلات انخفاض أعداد الكوالا أكثر حدة.
وأضاف أن “الاتجاهات طويلة المدى للمواقع الرئيسية للكوالا ترسم صورة للانخفاض المطرد في أعداد الكوالا، ومع ذلك، فإنه لأمر مبشر أن نرى غالبية عمليات الإنقاذ… وقد أدت بشكل كبير إلى إعادة تأهيل ناجحة لحيوانات الكوالا وإعادتها مرة أخرى إلى البيئة”.
وذكر نارايان أن حماية بيئة حيوانات الكوالا هي أفضل وسيلة لدعم عمل مجموعات الإنقاذ، والبدء في استقرار أعدادها وعكس الاتجاهات المحددة.
وأبرز أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الإدارة الميدانية، وأنظمة السيطرة على حرائق الغابات، والتخطيط البيئي والسياسة الحكومية للحد من الضغوط التي تؤثر على حيوانات الكوالا في الساحل الشمالي وعبر الولاية.
في عام 2016، قُدر بأن هناك حوالي 329 ألف من الكوالا في أستراليا، وستقوم دراسة نارايان التالية بتقييم آثار حرائق الغابات الأخيرة على هذا الرقم، الذي يُخشى أن يتأثر بشكل كبير.