أستراليا تمثل سادس أكبر تركيز لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بسبب حرائق الغابات

كانبرا – تمثل كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرائق الغابات في أستراليا هذا العام سادس أكبر تركيز لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان، وفقا لتقرير حديث.

وأوضح تقرير للحكومة الأسترالية أن الأشجار أفرزت، خلال هذه الحرائق التاريخية، حوالي 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون .

وبينما تعتبر انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية مسؤولة عن الجانب الأكبر من زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، أدت حرائق الغابات في أستراليا إلى تفاقم المشكلة بشدة، ما يبرز تأثير الكارثة على النظام المناخي العالمي.

غير أن التقرير أشار الى أن تجديد الغابات بعد اندلاع حريق يعزز امتصاص الكربون المنبعث ، مستشهدا في ذلك بالحرائق التي اجتاحت منطقة العاصمة الاسترالية كانبيرا في عام 2003 . وقد استهلكت الأشجار التي أعيد زراعتها، اعتبارا من عام 2019، ما نفثه الدخان مرة أخرى خلال الحرائق.

وفي حين يسلط التقرير الضوء على فعالية تجديد الغطاء الغابوي، فإنه يلاحظ أيضا أن تغير المناخ سيزيد من خطر الجفاف، وبالتالي، عدد بؤر الحرائق. ومن شأن ذلك، يضيف التقرير، أن يقلل إلى حد كبير من قدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

والخبر السار الوحيد بالنسبة لأستراليا هو أن الانبعاثات من الكوارث الطبيعية لا تحسب في البصمة الكربونية التي يتعين على البلدان تقديمها كل عام أثناء المفاوضات الدولية بشأن المناخ.

وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد حذر في بيان له من أن عام 2020 سيشهد إحدى أكبر الزيادات السنوية في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ بدء القياسات في مونا لوا في هاواي عام 1958.

وذكر البيان أنه من المتوقع أن يزيد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عن 417 جزءا في المليون في شهر مايو المقبل.

وتجاوزت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض بالفعل ما يعتبره العلماء حدودا آمنة.