الإيسيسكو و(أوسبو) يطلقان إعلان الإعلام الأخضر ومسابقة (الميدياثون) خلال (كوب 16) بالرياض
الرياض- أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (أوسبو)، اليوم الأربعاء، في (كوب 16) بالعاصمة السعودية الرياض، “إعلان الإعلام الأخضر”، بهدف وضع إطار عملي لمساهمة وسائل الإعلام في الاستجابة العالمية لأزمة المناخ وتمكين الإعلاميين والصحفيين من أداء أدوارهم لترسيخ الوعي البيئي، مع الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية.
وفي هذا الصدد، أعلن الجانبان عن إطلاق مسابقة “الميدياثون”، التي تهدف إلى تشجيع الشباب الإعلاميين وصناع المحتوى لتطوير مشاريع إعلامية تعزز الحوار حول الاستدامة وتحديات التغيرات المناخية.
وقد أعلن سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وعمرو الليثي، رئيس (أوسبو)، إطلاق المبادرتين خلال جلسة حول “دور الإعلام الأخضر في تعزيز الجهود لحماية الأرض وتناغم التنوع البيولوجي”، انعقدت بجناح الإيسيسكو في المنطقة الزرقاء بـ(كوب 16).
وأكد المالك، في كلمته أن الإيسيسكو وضعت حماية البيئة في قلب أولوياتها، عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج الهادفة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن “إعلان الإعلام الأخضر” ومسابقة “الميدياثون” يأتيان في هذا الإطار، حيث يعكسان رؤية الإيسيسكو الاستراتيجية في توظيف الإعلام كوسيلة فعالة للتوعية والتثقيف وتحفيز العمل الجماعي.
من جانبه، أكد الليثي أن مبادراتي اليوم خير دليل على التزام الإيسيسكو والاتحاد بتعزيز الجهود والتعاون المشترك في مجال العمل المناخي، منوها بدور الإعلام البيئي كأحد المحركات الأساسية لنشر الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وفي ختام الجلسة وقع المالك والليثي وثيقة إعلان الإعلام الأخضر، والذي تتضمن بنوده عددا من المبادئ الأساسية والالتزامات، لضمان قدرة وسائل الإعلام على أداء دورها بفعالية في الاستجابة العالمية لأزمة المناخ، حيث سلط الضوء على عدة محاور أبرزها وسائل الإعلام كفاعل حاسم في العمل المناخي، وضمان الشفافية ووصول العموم إلى المعلومات المتعلقة بالمناخ، وحماية الصحفيين والإعلاميين العاملين في مجال البيئة، ومكافحة المعلومات المضللة فيما يتعلق بتغطية القضايا المناخية.
فيما تسعى مسابقة “الميدياثون” إلى دعم وتعزيز جهود الابتكار في وسائل الإعلام الرقمية من خلال تطوير منصات أو أدوات جديدة للتواصل البيئي، وتعزيز مفهوم الصحافة المستدامة، وتشجيع السرد البيئي، والدعوة إلى التكنولوجيا الخضراء، وتدشين مشروعات إعلامية تتميز بالابتكار والإبداع لزيادة الوعي الجماهيري بالتغييرات المناخية.