الارجنتين.. الحرائق تأتي على نحو 300 ألف هكتار بغرب ووسط البلاد
بوينوس أيريس – أدت الحرائق المندلعة منذ آواخر شهر دجنبر الماضي بإقليمي ميندوزا و لابامبا، الواقعين بغرب ووسط الارجنتين إلى تدمير نحو 300 ألف هكتار من الغطاء الغابوي و النباتي.
و ذكرت تقارير إعلامية محلية أن فرق الإطفاء تواصل إخماد النيران بنقاط مختلفة بإقليمي ميندوزا و لابامبا، مشيرة إلى أن ألسنة اللهب أتت على نحو 50 الفا و8 هكتارات بالمنتزه الوطني “ليهوي كاليل” بإقليم بامبا، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الحرائق إلى قطع التزود بخدمتي الكهرباء و الماء بالمنطقة.
وأكدت إدارة المنتزهات الوطنية، في بيان، أن هذه الحرائق لا تزال متواصلة فيما من المتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، وسرعة الرياح التي قد تصل إلى 40 كلم في الساعة، مبرزة أن أزيد من 150 إطفائيا يكافحون من أجل السيطرة على حريق اندلع يوم السبت الماضي بالمنطقة.
ومن جانبها، أبدت وزارة الأمن بإقليم بامباس، قلقها من أن يمتد هذا الحريق إلى خارج المنتزه ويدمر خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي وامدادات المياه بقناة “ريو كولورادو”.
و بجنوب ميندوزا، أتت النيران على حوالي 120 ألف هكتار من الغابات و الغطاء النباتي بالإقليم، و هو ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ اجراءات أمنية مشددة بالطرق لتفادي وقوع حوادث.
و أفادت رئاسة الإقليم، في بيان، أن ” الجهود التي تم القيام بها خلال الساعات الأخيرة مكنت من التقليل من عدد بؤر الحرائق على الخصوص بفضل انخفاض درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة”.
وقد امتدت الحرائق التي اندلعت بهذا الإقليم خلال الأسبوع الأخير من السنة الماضية لتشمل العديد من المناطق بسرعة كبيرة إلا أنها لم تسفر عن خسائر بشرية.
وقال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الذي قام أمس الثلاثاء بالتحليق بواسطة مروحية فوق المناطق المتضررة من الحرائق بإقليم ميندوثا، إنه يتم القيام بجهود كبيرة على مستويات متعددة للسيطرة على هذه الحرائق.
و اعتبر أن هذه الحرائق التي تعاني منها الأرجنتين ومناطق أخرى من العالم ترتبط بالاحتباس الحراري، داعيا إلى الالتزام بشكل “حقيقي” بمكافحة التغيرات المناخية.