الاستراتيجية الوطنية التونسية لتنويع مصادر إنتاج الطاقة تتضمن تسهيل الدمج الكامل للطاقات المتجددة
تونس – أكد وزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي التونسي، منجي مرزوق، أن الاستراتيجية الوطنية التونسية لتنويع مصادر إنتاج الطاقة تتضمن بالخصوص تسهيل الدمج الكامل للطاقات المتجددة ورفع نسبة انتاج الكهرباء المتأتية من مصادر الطاقات المتجددة الشمسية وطاقة الرياح إلى 30 بالمائة في أفق 2030.
وأوضح الوزير التونسي في تصريح صحفي، على هامش تدشين أول محطة لانتاج طاقة الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية، “شمس النفيضة” التابعة لولاية سوسة، أن هذه الاستراتيجية تعتمد على نظام المنتجين الخواص القادرين على انتاج طاقة كهربائية بقدرة 10 ميغاواط وكذلك على مشاريع الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقدرة 300 ميغاواط.
وأضاف ان مشروع “شمس النفيضة” يعد من بين 16 مشروعا تمت الموافقة عليها ضمن نظام التراخيص، ومن شأنه المساهمة في تقليص اعتماد تونس على الموارد الأحفورية لانتاج الكهرباء المقدرة حاليا بنسبة 97 بالمائة.
وأشار الى ان المساعي جارية لبلوغ انتاج اكثر من 1000 ميغاواط من الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية سنة 2025 و2000 ميغاواط خلال سنة 2030.
ودعا مرزوق المستثمرين الى الإقبال على الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة والبديلة والانتفاع بالحوافز والتشجيعات التي توفرها الدولة لضمان الأمن الطاقي والمساهمة في تسهيل الدمج الكامل للطاقات المتجددة.
وأوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، فتحي الحنشي، من جهته، أن كلفة انجاز مشروع “شمس النفيضة” المتكون من 3 آلاف لوحة شمسية تقدر ب3,3 مليون دينار (أورو واحد يساوي 3,19 دينار) وهو قادر على إنتاج 6ر1 مليون كيلواط من الكهرباء سنويا، أي ما يعادل ما يتم إنتاجه بواسطة 350 طنا من الغاز.
وأضاف ان مجموع انتاج محطة “شمس النفيضة” سيتم بيعه بصفة حصرية للشركة التونسية للكهرباء والغاز مقابل 247 مليما للكيلواط ساعة طيلة 12 سنة القادمة ثم بسعر 210 مليمات خلال السنوات الموالية.