التنوع البيولوجي: موقع إخباري شيلي يبرز التزام المغرب بمبادرة عالمية طارئة
سانتياغو – كتب موقع “ElPeriodista.cl” الإخباري الشيلي، اليوم الجمعة، أن المغرب أعرب، خلال القمة الأولى للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي التي نظمها رئيس الجمعية العامة بنيويورك، عن التزامه بـ “مبادرة عالمية طارئة”، لمواجهة التدهور المقلق للتنوع البيولوجي الذي يهدد المنظومات البيئية في العالم بأسره.
وأبرزت الموقع الاخباري الشيلي أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد، في كلمة له خلال هذه القمة، أنه “بما أن التنوع البيولوجي يشكل جزءا من أجندتنا متعددة الجوانب، فقد حان الوقت لكي تجد هذه القضية مكانتها في إطار مبادرة جماعية متوافق بشأنها، وتعاون تضامني ونمط عيش مستدام من شأنه وضع حد للنزيف الحالي”.
واعتبر الوزير، خلال هذه القمة العالمية، يضيف المصدر ذاته، أن حماية المنظومات البيئية من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي يشكل، في الحقيقة، وسيلة للوقاية والتصدي للجائحة، مبرزا أنه “إذا كان الاهتمام العالمي منصب حاليا على تداعيات الأزمة الصحية، فإن التنوع البيولوجي لا يجب أن يفقد أولويته”.
ونقل الموقع الإخباري الشيلي أيضا عن السيد بوريطة تشديده أن “حماية المنظومات البيئية ليست ضرورة فحسب، وإنما مسألة ملحة”.
وحسب “ElPeriodista.cl”، فإن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انتهج سياسة وطنية رائدة في مجال التنوع البيولوجي.
وبالإضافة إلى ذلك، يضيف الموقع، فإن المغرب، وإدراكا منه أن التنوع البيولوجي هو تراث عالمي غير قابل للتجزيء، فقد انضم إلى أشقائه الأفارقة لوضع الحفاظ عليه في صميم تفعيل لجان المناخ الثلاث، المنبثقة عن قمة العمل الإفريقية لفائدة انتعاش قاري مشترك، والتي عقدت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نونبر 2016، على هامش قمة المناخ (كوب 22) في مراكش.
وأشارت الصحيفة الإلكترونية الشيلية إلى إعرابه أيضا عن الأسف لكون القارة الإفريقية، التي تكتسي أنظمتها البيئية أهمية عالمية، لا تحصل على كل المكاسب الناشئة عن رأسمالها الطبيعي، موضحا أن التنوع البيولوجي في إفريقيا يشهد تدهورا ينذر بالخطر. وسيؤدي الاستغلال المفرط والتدهور إلى فقدان 50 في المئة من أنواع الطيور والثدييات، وما بين 20و 30 في المئة من إنتاجية بحيراتها بحلول نهاية القرن.