الحكومة الموريتانية تؤكد جاهزيتها لمواجهة أسراب من الجراد الصحراوي يحتمل أن تجتاح مناطق من البلاد

-نواكشوط – أكدت الحكومة الموريتانية جاهزيتها لمواجهة أسراب من الجراد الصحراوي يحتمل أن تجتاح مناطق من البلاد.

وقدم وزير التنمية الريفية الموريتاني، الدي ولد الزين، بيانا، أمام مجاس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوعي الأخير، حول غزو الجراد الصحراوي، يستعرض فيه وضعية الجراد الصحراوي، ويقيم احتمال اجتياح موريتانيا من قبل أسراب الجراد انطلاقا من شرق أفريقيا، مبرزا الإجراءات التي تم تحديدها واعتمادها لمواجهة هذا الخطر عند الاقتضاء.

وصرح الدي ولد الزين، بأن قطاعه اتخذ كل الإجراءات والآليات اللازمة لمواجهة الجراد الصحراوي، بالتشاور والتنسيق مع دول أخرى، وشركاء موريتانيا، مؤكدا أن الدولة تراقب الوضع عن كثب وأنها جاهزة للتصدي له.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن الوضع الحالي للجراد الصحراوي لا يزال يشكل تهديدا للأمن الغذائي وسبل العيش في شمال إفريقيا وفي القرن الأفريقي وبعض بلدان الشرق الأدنى.

وقالت المنظمة الأممية إن التوقعات تشير إلى أنه إذا وصلت الأسراب إلى السودان قبل هطول أمطار الصيف، فمن المرجح أن تستمر غربا عبر الساحل من تشاد إلى موريتانيا، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون أول ظهور للجراد في الأسبوع الأخير من يونيو الجاري، من شرق أفريقيا.

وأوضحت أنه يتم تقييم التهديد الحالي على أنه منخفض، وهناك احتمال أنه يمكن أن يتغير بشكل كبير هذا الشهر بسبب هطول الأمطار وهبوب الرياح، ولذلك ينبغي زيادة الجهود في الاستعداد والإجراءات الاستباقية على الفور وبسرعة لمواجهة هذا التهديد المحتمل، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو).

وكانت هيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية التابعة ل(الفاو)، قد اختارت موريتانيا لتكون مقر قوة مشتركة لمحاربة الجراد الصحراوي، تتشكل من 11 سيارة مجهزة بأحدث التجهيزات في مجالي استكشاف ومكافحة هذه الآفة.