الداخلة : انعقاد المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب برسم سنتي 2022 و2023
الداخلة – عقدت وكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، اليوم الاثنين بالداخلة، مجلسها الإداري برسم سنتي 2022 و2023.
وخُصص هذا الاجتماع، الذي ترأسه الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، مصطفى فارس بحضور على الخصوص، الكاتب العام لولاية الداخلة وادي الذهب والكاتب العام لإقليم أوسرد والمنتخبين، للوقوف على حصيلة عمل الوكالة برسم سنتي 2022 و2023، وكذا تقديم ومناقشة ميزانيتها وبرنامجها برسم سنة 2023 و2024.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، بأن السنة الماضية اتسمت على مستوى الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب بإنجاز العديد من المشاريع المائية المهيكلة، مشيرا في هذا السياق إلى مواصلة أشغال إعادة تهيئة سد الساقية الحمراء الذي تضرر من فيضانات سنة 2016 والذي بلغت نسبة إنجاز الأشغال به 70 في المائة.
وأشاد الوزير أيضا، بإنهاء أشغال إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بمركز الكركرات، حيث تم تدشينها مؤخرا بمناسبة تخليد الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، مشيرا إلى مواصلة إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بطرفاية ومشروع توسيع محطة تحلية مياه البحر بالعيون وكذا مشروع محطة تحلية مياه البحر بمركز أمكريو.
ويتعلق الأمر كذلك، يضيف السيد بركة، بمواصلة إنجاز أشغال المشروع المندمج لتحلية مياه البحر بمدينة الداخلة، ومواصلة التنقيب عن المياه الجوفية عبر إنجاز الأثقاب الاستكشافية من أجل التزويد بالماء الشروب.
وسجل أن حوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب انجز عددا من الدراسات كتلك المتعلقة بعقود التدبير التشاركي للموارد المائية للفرشات المائية وشبكة التتبع الكمي عن بعد للفرشات المائية.
ولفت إلى أن حوض الساقية الحمراء ووادي الذهب شهد خلال السنة الهيدرولوجية 2021-2022 عجزا ملحوظا في التساقطات المطرية ناهز 43 في المائة، مما أثر سلبا على مستوى الفرشات المائية، موضحا أن عجز التساقطات المطرية تواصل للسنة الهيدرولوجية 2022-2023، حيث قدر ب 46 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي.
ونظرا لما يمكن أن ينجم عن هذه الوضعية من مشاكل لتلبية كل الحاجيات، أكد السيد بركة أن الحكومة انكبت على تنزيل برامج مهيكلة بحوض الساقية الحمراء ووادي الذهب، حيث تمت برمجة إنجاز العديد من المشاريع.
ويتعلق الأمر بالخصوص، بتوسيع محطة تحلية مياه البحر بطرفاية وتوسيع محطة معالجة المياه الأجاج للوطية وطانطان، ومواصلة تجهيز الأثقاب وإنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية من أجل تحسين معرفة الطبقات الجوفية وخصائصها وتعبئة موارد مائية من أجل تلبية النقص الظرفي لمياه الشرب خاصة بالمناطق القروية.
كما شملت هذه المشاريع المهيكلة إنجاز السدود الصغرى والتلية حسب مقترحات اللجن الجهوية التي يرأسها الولاة، وإنجاز مشروعي استعمال المياه العادمة المعالجة لمدينتي العيون والداخلة لسقي المساحات الخضراء والأحزمة الخضراء، وذلك للتخفيف من الضغط على الموارد المائية الاعتيادية.
وفي إطار مواصلة التدبير العقلاني للمياه الجوفية والحفاظ عليها من الاستنزاف، مع ضمان استدامتها، ثمن السيد بركة إعداد عقدة التدبير التشاركي للموارد المائية لفرشة الداخلة، من طرف الوكالة بتنسيق مع جميع المتدخلين والمصالح المعنية، مشيرا إلى أنه يتم حاليا تهيئة وبلورة عقدة التدبير التشاركي لطبقة فم الواد بجهة العيون الساقية الحمراء.
وبعد أن ذكر بالوضع المناخي الاستثنائي بالمغرب ولاسيما في هذا الحوض المائي الذي تأثر بضعف التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة، أكد الوزير أن الحكومة تواصل مجهوداتها على كافة المستويات لمعالجة إشكالية الماء في كل أبعادها بالنظر لأهمية الماء ومكانته الاستراتيجية بالنسبة لكل القطاعات، كونه أحد الدعائم الأساسية لمواكبة وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.
من جهة أخرى، سلط السيد بركة الضوء على المنجزات الكبرى بالمغرب في مجال الماء، بفضل اعتماد وتفعيل سياسة مائية استباقية وديناميكية، مشيرا إلى أن المغرب أصبح يتوفر حاليا على رصيد يتكون من 153 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر ب 20 مليار متر مكعب، و141 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية و17 منشأة لتحويل المياه بين الأحواض المائية وداخلها.
وأكد أيضا على مواصلة أشغال تعبئة المياه من خلال 18 سدا كبيرا في طور الإنجاز بسعة إجمالية تقدر بحوالي 5.7 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى سدود صغرى في طور الإنجاز، مضيفا أن 14 محطة لتحلية مياه البحر تم إنجازها، فضلا عن 158 محطة معالجة المياه العادمة بهدف تنويع العرض المائي.
وتم خلال اجتماع المجلس الإداري، المصادقة على مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية للحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، وكذا على تسعة مشاريع اتفاقيات شراكة وتعاون تهم مجال الماء، خاصة تنمية العرض المائي، وتعبئة الموارد المائية، ومعالجة المياه العادمة، والحماية من الفيضانات والأرصاد الجوية، وكذا الشراكة مع مؤسسات جامعية.