أخبارالدراجة الهوائية: وسيلة نقل تجمع بين المحافظة على الصحة والبيئة

أخبار

03 يونيو

الدراجة الهوائية: وسيلة نقل تجمع بين المحافظة على الصحة والبيئة

(فدوى الغازي)

الرباط – يُتيح ركوب الدراجة الهوائية، باعتبارها وسيلة نقل مجانية وغير ملوثة للبيئة، تحقيق المتعة والحفاظ على الصحة والبيئة.

ففي بعض البلدان، تعتبر “الأميرة الصغيرة” أسلوب حياة. فهي بمثابة ضرورة ملحة للبعض، لاسيما في المدن الصغيرة حيث لا تتوفر وسائل النقل العمومي. أما في المدن الكبرى، يصبح استخدام الدراجة الهوائية في الطرق الرئيسية خطيرا للغاية.

وإذا كان استعمال الخوذة بطريقة صحيحة إلزاميا بالنسبة لمستعملي الدراجات ذات العجلتين، فمن المؤكد أنه بدون توفير مسارات خاصة بمستعملي الدراجات، لا يمكن ضمان سلامتهم في المدن، لاسيما أن نسبة وفيات الراجلين ومستعملي الدراجات في المدن الكبرى تبلغ حوالي 26 بالمائة.

ومن بين هواة ركوب الدراجات، الشابة مريم أو “@ MeghyemOut’ التي تتقاسم عشقها لوسيلة النقل هاته مع متابعيها على موقع التواصل (أنستغرام)، حيث تجوب الطرق المغربية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب للقيام بجولة حول المغرب على متن دراجتها.

بدأت مريم مشوارها بالمشي لمسافات طويلة في الجبال، وأثناء هذه الرحلات، تملكها عشق الدراجة، ومنذ ذلك الحين، أخذت استراحة من مسارها المهني لتكرس حياتها لرحلتها على متن الدراجة.

تقول مريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للدراجة الهوائية (3 يونيو)، إنها اقتنت في بادئ الأمر دراجة مخصصة للاستعمال داخل المدينة، ثم اشترت دراجة جبلية، وبعدها دراجة للسفر استعملتها في أول رحلة لها بعد الحجر الصحي.

وأضافت الشابة المغربية التي تمول بنفسها جميع رحلاتها “أود أن أقوم برحلة بين الدار البيضاء وتنزانيا لاكتشاف ثقافة قارتنا الإفريقية”.

وبخصوص عدم شعورها بالخوف من السفر بمفردها على متن دراجتها الهوائية، أجابت مريم “على الإنسان أن يتسلح بالشجاعة والصبر عند القيام بالخطوة الأولى، بالإضافة إلى الخضوع لتمارين خاصة بركوب الدراجة”.

ولتشجيع النساء، لا تتردد مريم في تقاسم تجاربها في ركوب الدراجة عبر موقعي التواصل الاجتماعي Instagram و Facebook.

وفي السياق ذاته، لا تخفي مريم أسفها لعدم وجود مسارات خاصة للدراجات، قائلة “بدلا من ركوب سيارتك في رحلة لمسافة 5 أو 6 كيلومترات ، يمكنك الذهاب إلى العمل على متن الدراجة، فهي وسيلة نقل غير ملوثة وغير مرهقة، في حين أن السيارات تُفاقم من المشاكل التي تعاني منها المدن، ليس فقط بسبب التلوث الذي ينتج عنها، ولكن أيضا بسبب الاختناق المروري وقلة الأماكن المخصصة لركن السيارات”.

 

اقرأ أيضا