أخبارالدعوة إلى المساعدة ووضع استراتيجيات جماعية للتخفيف من حدة الكوارث بمنطقة إفريقيا الجنوبية

أخبار

03 ديسمبر

الدعوة إلى المساعدة ووضع استراتيجيات جماعية للتخفيف من حدة الكوارث بمنطقة إفريقيا الجنوبية

هراري-  أكد مشاركون في مؤتمر حول الأمن الغذائي بمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) ، اليوم الثلاثاء، بهراري، على ضرورة تقديم مساعدة عاجلة لتفادي تدهور الوضع الإنساني بمنطقة إفريقيا الجنوبية، حيث تهدد عواقب جفاف تاريخي ناجم عن ظاهرة (النينيو) بإغراق الساكنة أكثر في الجوع واليأس.

وشدد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة (سادك) بشراكة مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، على ضرورة تقديم مساعدة موجهة ومناسبة، بالموازاة مع استثمارات في تعزيز الصمود لمواجهة انعكاسات أزمة المناخ بالمنطقة.

وتتعرض منطقة إفريقيا الجنوبية لتأثيرات مدمرة لظاهرة (النينيو) خلال 2023 – 2024، ما تسبب في أسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة على الإطلاق. وفي هذا السياق أضحت ندرة المياه منتشرة على نطاق واسع، مقرونة بخسائر هامة في قطعان المواشي وانخفاض المحاصيل الفلاحية، مما أدى إلى تزايد انعدام الأمن الغذائي.

وقال المتحدثون إن ظاهرة (النينيو) المناخية تسببت وبشدة في تآكل قدرة صغار الفلاحين، الذين ينتجون كميات كبيرة من الغذاء، حيث أصبحوا يواجهون صعوبات في الحصول على البذور ومدخلات أخرى، محذرين من أن الجوع قد يتفاقم في نهاية الفترة ما بين مارس وأبريل 2025 التي تسبق الحصاد الأول مباشرة وعندما يتم استنفاد الحبوب من الحصاد السابق، مؤثرا على ملايين الأسر في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضحوا أن هشاشة المنطقة أمام الجفاف تفاقمت أيضا جراء مشاكل اجتماعية واقتصادية مزمنة، فضلا عن تفشي وباء الكوليرا، وظهور جذري القردة مؤخرا، و العواقب الوخيمة لأزمة المناخ، والتي تلحق ضررا كبيرا بالأطفال وبالمجتمعات الهشة.

وأضافوا أن قرابة أربعة ملايين طفل قد يعانون من الهزال خلال عام 2024 في البلدان المتضررة من ظاهرة (النينيو) بمنطقة إفريقيا الجنوبية، مسجلين أن العديد من الدول الأعضاء أعلنت حالة الكارثة بسبب الجفاف، وعبأت موارد مالية لمواجهة الأزمة.

وقالت الأمينة التنفيذية لمجموعة تنمية الجنوب الإفريقي للاندماج الإقليمي، أنجيل ماكومبو نتومبا، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي تتطلب عملا عاجلا وجماعيا على الأصعدة الوطنية، والإقليمية، والعالمية.

من جهته، أكد وزير الجماعات المحلية والأشغال العمومية الزيمبابوي، دانيال غاروي، أن هامش المناورة يتقلص، مما يحتم بذل جهود جماعية لمكافحة الجفاف، ومنح المجتمعات وسائل كفيلة بالنهوض بالتنمية المستدامة في المنطقة.

ولهذا الغرض، جددت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك)، والأمم المتحدة وشركاؤهما، التأكيد على التزامهم بالعمل معا لتعزيز الآليات الإقليمية للتأهب للكوارث، وزيادة الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود في منطقة إفريقيا الجنوبية.

اقرأ أيضا