السيدة الوفي تدعو إلى مواصلة الجهود الرامية لمكافحة التغييرات المناخية وفق رؤية شاملة للتنمية المستدامة
الرباط – دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي أمس الجمعة بالرباط إلى مواصلة الجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ وفق رؤية شاملة مندمجة للتنمية المستدامة.
وقالت السيدة الوفي خلال ورشة نظمتها جمعية “رباط الفتح” حول موضوع “الدورة 24 لمؤتمر الدول الأطراف للأمم المتحدة حول المناخ: أي تأثير على النموذج التنموي للمغرب؟”، أن المملكة أبانت عن تصميمها الراسخ لتأمين انتقال نحو نموذج تنموي مقاوم لتأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري”.
وأضافت أن المملكة لديها رؤية وطنية تضع مكافحة تغير المناخ كأولوية وطنية، موضحة أن الامر يتعلق برؤية توجه العمل العمومي في جميع قراراته ، على المستويات القطاعية والوطنية والمحلية، بكيفية متناسقة ومتناغمة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وأكدت السيدة الوفي أن تحقيق هذه الرؤية هو مشروع للمجتمع المغربي برمته حيث يجد كل متدخل مكانه سواء كان يمثل القطاعين العام أو الخاص أو المجتمع المدني ، بالإضافة إلى المواطن ، مضيفة أن النموذج الجديد للتنمية ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار حاجيات النمو الوطنية وأيضا الالتزامات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا المناخية.
من جانبه ، أشار عبد الهادي بنيس من جمعية رباط الفتح إلى أن الوقت قد حان لتعزيز مكافحة التهديدات المناخية على كوكب الأرض في إطار سياسة عمومية للبيئة والتنمية المستدامة، مذكرا بأن المغرب، بمصادقته على اتفاقية باريس 2015 وتنظيمه لكوب 22 في العام الموالي، قد التزم طواعية وبقوة بمواكبة المجتمع الدولي في هذا المشروع الكبير.
وقد نظمت جمعية رباط الفتح هذا اللقاء بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة والائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، وذلك بهدف إطلاع الرأي العام على نتائج مؤتمر كوب 24 الذي عقد في بولونيا في دجنبر الماضي وانعكاساتها على المغرب.
