الكمامات التي يتم رميها أرضا في الشوارع أصبحت مصدرا جديدا من مصادر التلوث
أنقرة – كشف تقرير أعده علماء أتراك أن الكمامات التي يتم رميها أرضا في الشوارع والساحات العمومية والغابات أصبحت مصدرا جديدا من مصادر التلوث بعد تفشي فيروس “كورونا”.
وحسب صحيفة “سوزجو ” التركية التي نشرت، أمس الخميس، مقتطفات من التقرير، فإن الخبراء لاحظوا أن الكمامات، التي أصبحت جزءا من الحياة اليومية، مصنوعة من نسيج متين من الألياف الدقيقة، وبالتالي فإن لم يتم التخلص منها بشكل صحيح بعد استعمالها فستبقى في الطبيعة لمدة زمنية طويلة جدا وستتسبب في تلوث كبير.
وأكد هؤلاء الخبراء على ضرورة حفظ الكمامات في أكياس بلاستيكية مزدوجة لمدة 72 ساعة، ثم إلقاؤها في صناديق النفايات الطبية، مؤكدين أن نفايات الأقنعة ستبقى لمئات السنين، مثل الزجاج والبلاستيك والمواد المنسوجة المصنوعة من الألياف الدقيقة المشتقة من البلاستيك، مع ما يعني ذلك من أضرار خطيرة بالطبيعة والحياة.
وأوضحوا أنه نظرا لأن هذه المواد لا تتحلل كيميائيا، بل تتحلل فيزيائيا، فإنها تبقى منتشرة بشكل مكثف على شكل جزيئات بلاستيكية ونانوية، تسمى أليافا دقيقة.
وأضافوا أنه في الوقت الحالي توجد الكمامات في كل مكان في الطبيعة، حيث يتم إنتاج 70 مليون قناع يوميا، وهذا رقم ضخم، مسجلين أن الخطير في الأمر هو احتمال استمرار هذا النظام لمدة عام آخر.