المغرب شريك متميز للفاعلين في قطاع التعدين (رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية)
مراكش- أكد رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية، محمد الشراط، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب عزز مكانته كشريك متميز للفاعلين في قطاع التعدين على المستوى الإقليمي والدولي وذلك بفضل موقعه الإستراتيجي وإطاره التشريعي الملائم والتزامه بتحقيق النمو المستدام.
وأضاف السيد الشراط في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب والتي تتواصل إلى غاية 5 دجنبر الجاري، أن المملكة الفاعل الإفريقي المهم في مجال استغلال المناجم، تلعب دورا رئيسيا في هذه الدينامية الدولية، من خلال موقعها كرائد عالمي في إنتاج الفوسفاط، كما تعد فاعلا رئيسيا في معادن أخرى كالكوبالت.
وقال “إن التقدم الملحوظ الذي حققته الصناعة المغربية يندرج ضمن دينامية عالمية حيث تواكب التنمية الاقتصادية ضرورات الاستدامة”.
وبعد أن ذكر بأن الانتقال الطاقي أصبح يفرض نفسه، أكثر من أي وقت مضى، كأولوية عالمية، أشار رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية، إلى أن هذا الانتقال الطاقي في المغرب ليس مجرد استجابة للرهانات المناخية، ولكن أيضا فرصة لتثمين الموارد الطبيعية للمملكة، وتشجيع الابتكار التكنولوجي وبناء صناعة معدنية مسؤولة وتنافسية.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب تعكس أيضا إرادة المغرب في تعزيز مكانته في سلاسل القيمة العالمية والتموقع كمركز إقليمي للتميز في قطاع التعدين والطاقة، خدمة لإفريقيا والعالم، مبرزا أن هذا المؤتمر يتماشى مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز اندماج وتكامل سلاسل القيمة بما يحقق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وخلص السيد الشراط إلى القول إن المغرب يعمل، من خلال مبادرات استراتيجية ورائدة، مثل المبادرة الأطلسية، على تعزيز علاقات التعاون بين البلدان الإفريقية من أجل بناء اقتصاد مرن وشامل يتطلع إلى المستقبل.
ويشكل هذا المؤتمر المنظم من قبل فيدرالية الصناعات المعدنية بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فرصة فريدة لإبراز التزام المغرب بالاستغلال المستدام للمعادن، والاطلاع على معلومات قيمة حول الممارسات التشغيلية بالمملكة، وكذا استراتيجياتها التنموية المستقبلية.
ويهدف هذ الحدث المقام حول موضوع “المغرب كمركز عالمي لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي”، إلى تقديم إطار الاستثمار في الصناعات التعدينية بالمغرب، وإطلاع جميع الأطراف على الإصلاحات المنجزة أو التي في طور الإنجاز في قطاع المعادن، واكتشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات تتناول عدة مواضيع منها “صناعة التعدين والتحول الطاقي: استراتيجيات 2025-2050″، و”صناعة التعدين في خدمة السيادة الصناعية”، و”المعادن الحيوية في خدمة التحول الطاقي” و”أي نموذج مبتكر من أجل استدامة مسؤولة لصناعة التعدين”، و”كيف نجح المغرب في التموضع في سلسلة القيمة؟ حالة الفوسفاط والكوبالت”، و”نموذج تمويل مشاريع تثمين الموارد المعدنية”.
كما يشتمل برنامج هذه التظاهرة على موائد مستديرة تفاعلية، وورشات عمل، ومعرض تجاري موازي، وبرنامج اجتماعي غني، وزيارات تقنية لمشاريع التعدين في المغرب.