أخبارالمهندس مدعو إلى تصحيح التأثيرات السلبية على البيئة (مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن)

أخبار

25 مايو

المهندس مدعو إلى تصحيح التأثيرات السلبية على البيئة (مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن)

الرباط – قال مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، خالد البكري، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المهندس يتحمل مسؤولية “تصحيح الآثار السلبية” التي تؤثر على البيئة والرفاه الجماعي.

قال السيد البكري، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية للنسخة الرابعة من المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة (AI2SD’2022)، “إن تطبيق مبادئ التنمية المستدامة في ممارسته تبرز الدور الحاسم للمهندس في بروز وتفعيل الحلول المستدامة، التي تتطلب مقاربة متعدد التخصصات ومتشاور بشأنها”.

وشدد المتحدث خلال هذه التظاهرة، التي تنظمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، جامعة محمد الخامس بالرباط، من خلال المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، أن “المهندس الذي ينبغي أن نعده مدعو إلى أن يكون قادرا على الابتكار من أجل توجيه أفضل للتكنولوجيات الجديدة بغية التمكن من استغلال جيد للموارد المتوفرة”.

وفي هذا السياق، شدد على أهمية هذا اللقاء العلمي، الذي “أضحى يتمتع بسمعة جيدة” منذ دورته الأولى سنة 2018، والذي سيستفيد بكل تأكيد من نتائج أبحاثه كافة المتدخلين والفاعلين السوسيو اقتصاديين، كما سيشجع الطلبة والدكاترة على الابتكار في القطاعات الحيوية للمغرب “.

وفي هذا السياق، سلط مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن الضوء على المشاريع التي أطلقها المغرب لضمان التنمية المستدامة والشاملة، مذكرا بأن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يعتبر، في رؤيته الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 ، أن تطور الدولة وتحسين قدرتها التنافسية الدولية لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعزيز البحث العلمي والتقني والابتكار.

وقال إنه “في بيئة جديدة معقدة، في إشارة إلى ظهور الصناعة 4.0 ، والتكنولوجيا الزراعية ، والتكنولوجيا المالية ، والتكنولوجيا التعليمية، والتي تتميز بالتطور السريع للتكنولوجيات، فإن المهارات التقنية الجديدة تكون مطلوبة بشكل أكثر إلحاحا في العديد من المهن”.

واعتبر أن “الأطر التقنية المتخرجة من مدارسنا ومعاهدنا مدعوة إلى ضبط المعارف المتعلقة بالأنظمة التكنولوجية الذكية ، حتى تكون قادرة على اقتراح وتنفيذ حلول فعالة، لا سيما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول عام 2030”.

من جانبه، أشاد رئيس المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة (AI2SD’2022) ، مصطفى الزياني، بالنموذج التنموي الجديد، معتبراً أن تفعيله يعد “مسؤولية الجميع”.

وسجل أن هذا المؤتمر “المرجعي” يعتبر نموذجا بارزا يؤكد انفتاح الجامعة على صناع القرار السياسي وعلى عالم الأعمال.

وبهذه المناسبة، قدم البرنامج “الغني والمتنوع” لهذه التظاهرة، والذي يشتمل على ندوات وعروض متنوعة لمجموعة من الأبحاث الهامة.

وأشار إلى أن الطلية في سلك الدكتوراه استفادوا من تكوينات في إطار الجامعة الصيفية، التي نظمتها المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط خلال اليومين الماضيين، بمساهمة العديد من الخبراء من المغاربة المقيمين في ألمانيا، وبالوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، التي انعقدت بحضور وزراء وشخصيات مغربية وأجنبية من الأوساط الدبلوماسية والأكاديمية وريادة الأعمال، بتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن وبعض المقاولات.

وشهدت الدورة أيضا منح جوائز لأفضل المشاريع الابتكارية التي أنجزها مجموعة من الشباب علاوة على تنظيم معرض فني تحت شعار “لقاء بين الفن والعلم”.

ويهدف المؤتمر الدولي للأنظمة الذكية المتقدمة من أجل التنمية المستدامة، الذي سيتواصل إلى غاية 30 مايو الجاري، على وجه الخصوص، إلى اكتشاف أحدث التطورات والابحاث العلمية حول التقنيات المتقدمة والأنظمة الذكية للتنمية المستدامة.

وتتمحور أشغال هذه التظاهرة، التي تنظم بشراكة مع الإيسيسكو وجامعة عبد الملك السعدي، حول عدة محاور منها “مساهمة الابتكار التكنولوجي في التنمية المستدامة”، و”أهمية الطاقات المتجددة في حماية البيئة”، و”تطبيقات التقنيات الخضراء في الصحة والبناء”.

 

اقرأ أيضا