أخباراليوم العالمي للغابات .. لقاء تواصلي بأكادير

أخبار

21 مارس

اليوم العالمي للغابات .. لقاء تواصلي بأكادير

  أكادير- ترأس المندوب  السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العظيم الحافي، اليوم الثلاثاء في أكادير، لقاء تواصليا بمناسبة تخليد اليوم العالمي للغابات، وذلك بالموازاة مع احتضان المدينة للدورة الخامسة ل”أسبوع الغابات المتوسطية”، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحضر هذا اللقاء التواصلي، على الخصوص، ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالمغرب، السيد مايكل جورج حاج، وممثلة الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، السيدة سانت ماريا كاتالينا.

وقد اختارت منظمة الأمم المتحدة هذه السنة كشعار لتخليد هذا اليوم العالمي “الغابات والطاقة”، حيث شكلت هذه المناسبة بالنسبة للمنظمة الأممية فرصة للتذكير بأن الخشب يشكل مصدرا أساسيا للطاقة المتجددة على الصعيد الكوني.

وتفيد المعطيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن الخشب يمثل حوالي 40 في المائة من المخزون العالمي الحالي من الطاقة المتجددة. ويمثل حطب التدفئة في القارة الأفريقية مثلا أكثر من 80 في المائة من مجموع استهلاك الطاقة المنزلية.

واستعرض السيد الحافي، بهذه المناسبة، الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر فيما يتعلق بالتشجير، الذي يضطلع بأدوار مهمة في إعادة تأهيل التشكيلات الغابوية المتدهورة، وحماية الأراضي من الانجراف، والوقاية من الفيضانات، وحماية التنوع البيولوجي والبيئي، إلى جانب مساهمته في تكثيف الإنتاج الوطني من المواد الخشبية.

وترتكز هذه الاستراتيجية على أربعة محاور تتمثل في ترشيد استهلاك خشب الطاقة، والترويج للموارد الطاقية البديلة، وتقوية الحفاظ على الموارد الغابوية، وتعزيز البحث العلمي في مجال خشب الطاقة.

وبفضل هذه الاستراتيجية الوطنية، إلى جانب المجهودات المتواصلة التي بُذلت في هذا المجال، فإن الغطاء الغابوي الذي كان في تراجع بنسبة ناقص 1 في المائة خلال العُشرية 1990 – 2000، أصبح يعرف نُموّاً في العُشرية 2000 – 2010، وذلك بنسبة 2 في المائة.

وارتباطا بذلك فإن تقارير المنظمة الأممية للأغذية والزراعة حول حالة الغابات في العالم وتطورها، تشير إلى أن المغرب يعد من بين أفضل 25 بلدا، قام بفضل تعديل برامجه و سياسته الوطنية لتدبير الغابات بتحقيق نتائج إيجابية.

وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تروم، من خلال تنزيل المخطط العشري 2015-2024، إلى تشجير  600 ألف هكتار في أفق 2024، وذلك في إطار مشاريع محلية تسعى إلى تلبية الاحتياجات والمتطلبات المحلية مع الحفاظ على الغابات.

كما تعمل المندوبية السامية، في هذا الإطار، على تكثيف غرس التشكيلات الغابوية الملائمة، حيث أن 30 في المائة من برنامج التشجير يهم هذه التشكيلات الملائمة كالأرز والأركان والبلوط الفليني، وذلك حرصا منها على ضمان التأقلم مع التغيرات المناخية التي تتميز بفترات جفاف طويلة.

وتم، على هامش هذا اليوم التواصلي، تسليم جوائز للجهات الترابية التي تميزت بغرس أكبر عدد من الشتائل في إطار المبادرة الوطنية لغرس أكثر من مليون شجرة في يوم واحد، والتي أعلنت عن انطلاقها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (كوب 22) الذي عقد في مراكش في نونبر من السنة الماضية، حيث مكنت هذه المبادرة من غرس 5ر1 مليون شجيرة، ليتم بذلك تجاوز الهدف المحدد.

وقد أسفرت نتائج هذه المبادرة الوطنية عن فوز كل من جهة فاس مكناس بالمرتبة الأولى، تليها جهة طنجة تطوان الحسيمة، فجهة الشرق بالمرتبة الثالثة، حيث روعي في هذا الترتيب عدة معايير أبرزها أهمية البرنامج المعتمد، والتموقع الجغرافي للمناطق المستهدفة، ونسبة تحقيق الالتزامات المتعهد بها، والقدرة على تعبئة الشركاء في العملية.

اقرأ أيضا